الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

إحتِرَاب // بقلم الشاعر //د.عماد اسعد/ سوريه

إحتِرَاب
-------
مَن أيقَظَ الخِلدَ فِي حَقلِي وأرَّقَنِي
وَاحتَلَّ مَائِي وَضَلَّ الغَيثَ في الفَنَدِ
...
فَلَّ اللِّحَاءَ عَلَى جَذعِي وَكَرَّبَنِي
فِي يَبِّ تِبرِي وفِي القِيعانِ بالكَمَدِ
الحِبرَ أغرَقَ في الخِلجَانِ مُرتَكِبَاً
كُلَّ الرَّزَايا على الأكدَاسِ والعُمَد ِ
الخَدَ صَعَّرَ والألوان َ باهِتَةً
فِي لَيلَةٍ تَبتَلِي الآباءَ بالوَلَدِ
فِي السَّاحِ مُصطَهِجَاً بالغَيِّ مُبتَهِجَاً
أردَى السُّهُولَ على البَيداءِ والصَّفَدِ
يَحتَلُّ كُلَّ جُذُور ِ العِشق ِمُلتَهِمَاً
كُلَّ البَيادِرِ والحَنَّاءِ فِي الغِيَدِ
البُومَ أسكَنَ والغُربَانَ فِي رَغَدٍ
والدَّارِسَاتُ عَلَى الأبوَابِ مِن مَسَدِ
كَم أوجَفَ الطَّلَّ والصَّلصَالُ لاذَ بِهِ
واحرَورَقَ الدَّمعُ فِي الأهدَابِ بالرَّمَدِ
اللَّيلُ لَيَّلَ فِي الأَحدَاقِ مُنتَشِيَاً
كم في النَّهارِ بَدَى البَاكِيَّ في لَحَدِ
الجِيدُ طَوَّ قَ ...... بالأنوَاءِ نادِبةً
حتَّى الدُّمُوعُ تَرَاقَت في الغَدِ الكَمِدِ
لَم يَسلَمِ العُودُ والدِّيدَانُ تَنخَرُهُ
مَاذا تَبَقَّى سِوى النِّيرانُ في الكَبِدِ
بَادَ الجَوارِحَ والأشلَاءَ بَعثَرَها
حَطَّ الرَّمَادَ على الأعتَابِ والوَتَدِ
أيقَنتُ أنَّ سَعِيراً مَادَ غَائِلةً
بَينَ الكُرُومِ وفِي الوَعسَاءِ والصَّفَدِ
الصَّخرُ يَألَمُ والنِّيرانُ فِي غَضَبٍ
والأمُّ ثُكلَى تَرَى الأبنَاءَ فِي اللَّحَدِ
يا ذَا الغَمَامُ ألا عَرِّج بِرَبوَتِنا
وَاسقِ الفَيافِي سَبِيلَ المَاء ِ بالمَدَدِ
واحمِ حِمَانا وغَرِّد فِي مَرابِعِنا
كَي يَنبُتَ الفُومُ والعنَّابُ في البَلَدِ
---
د.عماد اسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق