مدينة غريان
طبتْ نفسي فطابَ لها هواها
وغريانٌ تحفّ بنا رُباها
وغريانٌ تحفّ بنا رُباها
...
وما غريانُ إلا وهيَ تُغري
بعيشٍ من يفيء إلى حماها
بعيشٍ من يفيء إلى حماها
أقامت فوق طود مُستحِثٍّ
تُطِلّ على المعالي من عُلاها
تُطِلّ على المعالي من عُلاها
أنامن طاف في الأرَضينَ لكن
أبت غريانُ إلا أنْ أراها
أبت غريانُ إلا أنْ أراها
أناابن منيعة الجبلين يحكي
لها التاريخ ما يعلي الجباها
لها التاريخ ما يعلي الجباها
رسولٌ من جبال النار أذكتْ
به غريان شوقاً لا يضاهى
به غريان شوقاً لا يضاهى
ففجّر بين جنبيه القوافي
وما من سامع إلا رواها
وما من سامع إلا رواها
فلسطينية القسمات ظلّت
تذيق الخصم ما حييت لظاها
تذيق الخصم ما حييت لظاها
تعوّد وعرها فاعتادَ وعراً
من الأحلام يدفعه هواها
من الأحلام يدفعه هواها
لها فضلٌ ففي القرآن ظلّتْ
رواسيَ لا تميد وما اعتراها
رواسيَ لا تميد وما اعتراها
وفي عرفاتها التأمت ضياعٌ
فعمّرت البسيطةَ من ضُناها
فعمّرت البسيطةَ من ضُناها
وأغنى الطور يدنو عن رسولٍ
فكان عليه من ناجى الإلاها
فكان عليه من ناجى الإلاها
ومن غريانها الرّكبانُ تبقى
تحدّث للبريّة عن قِراها
تحدّث للبريّة عن قِراها
وليس تغيب إلا وهي تخلي
منازلها لأضيافٍ سواها
منازلها لأضيافٍ سواها
كذا غريانُ بيتٌ يعرُبيٌّ
على أبوابه كُتبت تراها
على أبوابه كُتبت تراها
( حللتَ بها أخاً ووطئتَ سهلا ً
فهل تنسى مدينتنا أخاها
فهل تنسى مدينتنا أخاها
نزلتُ بكم( أبو غيلان) يوماً
فما فتحت لنا السعلاة فاها
فما فتحت لنا السعلاة فاها
ولكنّي أنستُ بها ظباء ً
وغيدا ليس تفضلها ظباها
وغيدا ليس تفضلها ظباها
وعن ( جندوبةٍ) حدّثتُ نفسي
أحاديثاً تضوّعُ من شذاها
أحاديثاً تضوّعُ من شذاها
فعزّ عليّ بعد البين بينٌ
وراغ بُعيد لُقياها قلاها
وراغ بُعيد لُقياها قلاها
تجلّت للعيان عروس حسنٍ
بصبوتها فرقّ بها صَباها
بصبوتها فرقّ بها صَباها
وعين إذ أغرّ بها جمال
فضلّ لبابُ صاحبها وتاها
فضلّ لبابُ صاحبها وتاها
فهلّا حلّ في غريان حتّى
يقرّ لبابه أنّى أتاها
يقرّ لبابه أنّى أتاها
مواطن للجمال بلغتِ منها
مبالغ شاق غيرك مستواها
مبالغ شاق غيرك مستواها
فيا جبلٌ أقام عليك يحدو
لعزّتنا فيشرفُ إذ حداها
لعزّتنا فيشرفُ إذ حداها
سما في الأفق منشعباً فخاراً
فكان له شماريخٌ نماها
فكان له شماريخٌ نماها
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال
حسن كنعان / ابو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق