الأحد، 9 أبريل 2017

حقيبة سفرها /// للمبدعه ///// أ. فاديا حسون

كانت حقيبة سفرها تعبث بصمت المكان ...
تبث الضجيج في سكون الأحلام ...
تفتح قبرا لمواراة الياسمين ..
وتلطم على خدود محمرة من فرط الحنين ...
قرار رحيلها .....

مزق أشرعة الأمان في قلبه المسكين ...
ود للحظة أن يكون سدا في طريق عنفوانها وكبريائها ...
إلا أنه شعر بقسوة تحطم السد
في وجه إعصارها المتمرد ...
ظل يراقب طيفها وهو يتوارى في صخب الضباب ...
ويسترق النظر لفنجانها المتسمر عند أفق المغيب ...
إذ لا يزال ذاك الفنجان شاهدا على أنفاسها وهمساتها ...
ظل يراقب بقايا قهوتها وهي تجف في القعر كبركة دم في طريقها للتخثر في حضرة رياح السموم ....
واختفت في بطن الغياب ..
.فانتقل بصره إلى مواقع قدميها التي تعزف بصمت لحن الرحيل ..
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق