الجمعة، 21 أبريل 2017

الى بغداد بقلم إحسان الموسوي البصري

الى بغداد..
لبهاء نورك ياٱبن طه مطمعي
مذ جئت أسعى نحو هذا الموضع
.
أغمضت أجفاني غداة وصولنا
لدياركم، في لهفة المتسرع
.
إني لذو شغف عظيم عارم
أرنو لوجهك في الفضاء الأوسع
.
أخفي دموعي فالحوادث جمة
لما رأيتك في الجهات الأربع
 .

كم مؤلم حال الورى ياسيدي
تحيا بذل في الظلام المفزع
.
جزعت قلوب العالمين من الأسى
فالكل في حال الفتى المتفجع
.
زحف الجراد على الخمائل خلسة
فأذا بها بورا كقفر بلقع
.
قلعت أكف الشر كل ورودنا
وعدت على وجه الربيع الممرع
.
وتلقفت أفراحنا في لحظة
لمحت بها وجه العراق اليانع
.
تخفي أمانينا بكف أسود
لما بدت بظلام سوء المطلع
.
ماكنت أجهل فعلها وصنيعها
وأضنها في الأمس قضت مضجعي
.
لم أشتك لك من صنيع فعالها
حتى شعرت بنارها في أضلعي
.
إني اليك وفدت في مأساتنا
وأمام وجهك قد دنوت بإدمعي
.
أنبيت فوق همومنا ، كيمامة
 تبكي المساء بصوتها المتصدع

.
فإلى متى الحسرات أفق راهج
وإلى متى الأيام تشهد مصرعي
.
يا حبذا حلم الخيال بخاطري
والناس هجع في المسا المتضعضع
.
قد بات كل مؤمل في وجنة
طوع الكرى بشهيقه المتقطع
.
القوم في سقم النوى أحلامهم
وعلى رجاء الفجر بانت أدمعي
.
فالروح جنبك تستريح بنشوة
والقلب يرفل في الجمال المترع
.
هي لحظة كان الوصال نديمها
 حيث السنا ياليتكم كنتم معي

إحسان الموسوي البصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق