السبت، 22 أبريل 2017

ملاك بقلم تيسير الشماسين

 مَـــلاك
أُُهوى مَلاكَ و ما عرفت سواها
 فخر النِّساء فجلّٙ من سواها

مخفوقة من كل حلو مدبق
 أنثى​ و لكن لا يُطاقُ حلاها

جُبلت بشهد قد تعتَّقَ أعصرا 
 من نحلة عذراء في مخباها

فتعرضت للشمس حين بزوغها 
 في يوم قيض يسترق سماها

فتماثلت لليل يرقب شهدها
 قمرا يشق من الرؤى رؤياها

فتشكلت أنثى تفوق بحسنها
 كل الكواكب بل غدت أحلاها

َوكأنها و البدر إذ طابقتها 
لا فرق  بين كماله و سناها

تشفي العيون من العشا و يضيرني
 أنّ العشا فيما حوت عيناها

فتظن سرَّ الكون تحت جفونها 
 والسرُّ يكتم بعضه رمشاها

فيذيع بعضَ السرّ لونُ شفاهها
 فبها جهنم إذ علمت لظاها

و بقلبها كل الجنان و جنتي 
 ما كنت أعرف حجمها لولاها

عرض السماء إذا علمت و أرضها
 ترضي الذي في روحه أرضاها

ما أعتقت من حسنها إلّٰا الَّذي 
 روت الحروف كما الفؤاد رواها

معشوقتي تدعى مَلاك فليتني
 أهوى حياتي مثلما أهواها

تيسير الشماسين / الأردن
١٥ /٠٤ /  ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق