الأحد، 16 أبريل 2017

تائهون تحت اضواء الشوارع /// للمبدع /// أ.هشام مصطفى

تائهون تحت أضواء الشوارع (2)
يا ضحكَةَ الأيامْ
أيْنَ أحبَّتي ... ؟
...
أيْنَ ارْتواءُ الحُلْمِ مِنْ كأسِ الغيابْ
ما زلْتُ أبْحَثُ في جزائرِ غُرْبتي
عن ذلك المجهولِ للْطفْلِ المُبَعْثرِ فيَّ
حيثُ تقودُ أسْئلةٌ يعاندُها الْجوابْ
ما زلْتُ في تيهِ الغُوايةِ لا أعي
للانهايةِ مُنْتهى ...
إذ لا سطورٌ تحتوي
حرفا تَمَرَّدَ ليس تنهاهُ الصِّعابْ
ما زلتُ في جُبِّ المسافةِ عالقا
بين انْطفاءِ الحُلْمِ وأشباهْ الْمُنى
أقتاتُ من معنىً تَغَيَّبَ حَرْفُهُ
عَنْ سَطْرِ شِعْرٍ لَمْ يَزَلْ
يرنو إلى حُضْنِ الصِّحابْ
مُنْذُ الْتقاء الطينُ بالماءِ المُقَدَّسِ لم أكنْ
إلا محاولةَ الوصولِ إلى يقينِ الحَقِّ
لِلْنورِ المُمَوْسَقِ في تراتيلِ السَّحابْ
أنا سِرُّهُ المَصْلوبُ مِنْ نور الحقيقةِ صِرْتُهُ
مِنْ ( كانَ ) كُنْتُ ومِنْ ( يكونُ ) أكونُهُ
هي رِحْلَةُ ....
حتى أعودَ كما بَدَأْتُ معانقا حُضْنَ التُّرابْ
لا تسألِ العينينِ عن حرْفٍ
تثاقل خوْفُهُ
لا تسألِ العينين عن معنى
تَضيقُ حروفُهُ عن حِمْلِهِ
سيزيف يحْمِلُ صَخْرَهُ
فمتى تراجعَ أو تساءلَ عن
نهاياتِ السُرى
ما نحنُ إلا أحْرفٌ
تُطْوى وأخرى تبتدي
سطرا بفاتحةِ الكتابْ
شعر / هشام مصطفى
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق