السبت، 3 يوليو 2021

وأدوا الأمل // للشاعر دكتور ثائر السامرائي

 في موطني وأدوا الأمل

والـحب عن أرضي ارتحل


فـغدوت فـي بـحر الضنا

لـيـلاً و بـالصمت اكـتحل


وشـربـت كـاسات الـعنا

ورجـاي عـني قـد غـفل


فرسمت في صمت الدجا

طـيفاً لـقلب فـي كـسل


وحـلـمت والـحلم انـكفى

لأقـول مـن ضـيمي أجل


أ أضـيع فـي بـيد الـشقا

والـدمع مـا خـان المقل


أم أرتـحـل عـن مـوطني

بـؤسا ومـا قـلبي احتمل


وفـقـدت ريـعـان الـصبا

بـسراب عـمر مـا ابـتهل


ونزعت من صدري المنى

فـلـحقت طـيفاً مـا أطـل


فـكـأنـما صـــار الـبـقـا

وهـمـاً تـأتى فـي عـجل


ونـزفـت جـرحـاً مـا بـرا

لـرحـيل حـلم مـا اكـتمل


فـوجـدت نـفسي حـائراً

أوعــاد مـن نادى  هـبل


ورزحت من هول الأسى

غـرقاً ومـا جرحي اندمل


وبـكيت صـرحاً قـد هوى

وكــذاك نـجـمي إذ أفـل


ونـفـيت شـوقـي عـامداً

ونـزعت من ثغري القبل


أأكـون مـن دون الـورى

حـرفاً عـلى سطر الأجل


وأضـــل بـعـد هـدايـتي

كـنت الـغريب و لـم أزل


ثـــائــر الــسـامـرائـي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق