السبت، 3 يوليو 2021

كـم سألت القلب وجدا هل تراها // بقلم الشاعر د. ثائر السامرائي

 كـم سألت القلب وجدا هل تراها

مـثل حـالي فـي غـرامٍ قد أتاها


طـيف ظـن فـي بـعاد واضطرام

فـي عـيون لست أدري ما دهاها


واسـتـكانت بـعـد صـمت لـلرزايا

هـل كـمثلي قـد تخلت عن مناها


وانـتـهينا بـعـد وصــل لـلـحكايا

واقـتفينا كـل ذكـرى مـن أساها


مـا حـسبت أنـني يـومَ اشتياقي

قـد أواسـي نبض قلب إذ هواها


أو أداري مـا اعـتراني مـن لهيب

حـين أضـحت كـغريبٍ فـي لقاها


واحـتملت الـلحن آهًا في ودادي

إن تـولـت عـن عـيوني مـقلتاها


وارتضيت النزف طوعًا باصطباري

عـلًّ روحـي يـستفق مـنها بكاها


وانـتـهيت حـين هـامت ذكـرياتي

فـي لـيال مـا تـخلت عـن دجاها


وافـتقدت نـبض نفسي في ثوانٍ

مذ هجرت البعضَ مني في دناها


يـا فـوادي قـد غرفنا في سهاد

وانـكسار مـذ أطـعنا مـا ابـتلاها


فـافترقنا وانـشغلنا فـي خـصام

لـيت أنـي كـنت أعـصي مبتغاها


رمت وصلا ليس ينأى عن جفوني

حـيث تـبقى امـنياتي في لظاها


واعـتنقت في غرامي عهد شوق

عشت عمري لم اجد طيفا سواها


صـابـرا فـيـه فـعاثت بـاشتياقي

واسـتعاذت مـن حـنين مـا قلاها


خـلت بعد الصمت تأتي تستقيني

عيل صبري حين فاتت من هداها


ويــح قـلـب أمــا تـصحو لـوعد

واجـتباني بـعدما تـاهت خـطاها


ربـمـا تـرتـد يـيـوما لاعـتـناقي

بـعدما تـاوي جـراحا فـي دجاها


ثـــــائــــر الـــســامــرائــي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق