... حوار لم ينتهِ بعد...
وحيداً تمرُّ
وتعبرُ نفسكَ نحوَ احتضارِكَ
دونَ غطاءْ
وحيداً تمرُّ بجانبِ عرشِكَ
تمسحُ عنهُ الغبارْ
وتقبعُ في كهفِ وجدِكَ
ترقبُ مجدَكَ
دونَ اختيارْ
تنامُ فيشربُكَ الوقتُ
يرميكَ في سلةِ الانتظارْ
وحيداً تحاولُ أن تُمسكَ الريحَ
تصنعُ ثوباً لعريِكَ
في غفلةٍ من حارسِ الوقتِ
تقتسمانِ الهزيمةَ
أنتَ وبؤسُكَ
ثمّ تعود إلى حيثُ لا تستطيعُ
سوى الانتظارْ
لقد شاهدوكَ تخبّئُ وجهَكَ
في آخرِ الهاربينْ
وقالوا بأنّكَ بعتَ انتماءكَ للمارقينْ
وحيداً ومازلتَ تؤكلُ
( في قصعةِ الآكلينْ )
(( أمنْ قلّةٍ ))؟
بلْ فِرقُ العابثينْ
لقد غادر الأنبياءُ رسالاتهمْ
فيكَ
غادركَ النّهرُ
(( لنْ تستحمَ بهِ مرتينْ ))
وتعبرُ نفسكَ نحوَ احتضارِكَ
دونَ غطاءْ
وحيداً تمرُّ بجانبِ عرشِكَ
تمسحُ عنهُ الغبارْ
وتقبعُ في كهفِ وجدِكَ
ترقبُ مجدَكَ
دونَ اختيارْ
تنامُ فيشربُكَ الوقتُ
يرميكَ في سلةِ الانتظارْ
وحيداً تحاولُ أن تُمسكَ الريحَ
تصنعُ ثوباً لعريِكَ
في غفلةٍ من حارسِ الوقتِ
تقتسمانِ الهزيمةَ
أنتَ وبؤسُكَ
ثمّ تعود إلى حيثُ لا تستطيعُ
سوى الانتظارْ
لقد شاهدوكَ تخبّئُ وجهَكَ
في آخرِ الهاربينْ
وقالوا بأنّكَ بعتَ انتماءكَ للمارقينْ
وحيداً ومازلتَ تؤكلُ
( في قصعةِ الآكلينْ )
(( أمنْ قلّةٍ ))؟
بلْ فِرقُ العابثينْ
لقد غادر الأنبياءُ رسالاتهمْ
فيكَ
غادركَ النّهرُ
(( لنْ تستحمَ بهِ مرتينْ ))
----------------
ويعبركَ النّهرُ مثلَ تجاعيدِ وجهكَ
يرسمُ مجراهُ
يهدي إليكَ طقوسَ التّعرجِ
والانحناءْ
ينوءُ بحملكَ وزركَ
ثمَّ تنوءُ بحملِ خطاكَ
التي خلّفتْ عجزها فيكَ
واستثقلتكَ الرواتْ
أنا أنتَ حينَ ينامُ الجميعُ
أفتّشُ عنّي لديكَ
وأعدو
وحيداً بذاكرةِ الحزنِ
أقرأُ حزنيْ
وأرسمُ وجهي جداراً منَ الصّمتِ
في بؤرةِ الإشتعالْ
وحيداً ألملمُ أشلاءَ حلمٍ قتيلْ
وأرسلُ روحي سحاباً مطيرْ
وحيداً رأيتُ العراقَ
يرتّبُ بيتَ الحدادِ
وكانتْ دمشقُ
تصبُّ من الزّيتِ ناراً
على جرحها الأمويِّ
وتغسلُ بالصفحِ
نارَ الكلامْ
وكانَ الفراتُ يضمّدُ جرحَ الينابيعِ
في خلسةٍ من عيونِ الظّلامْ
وحيداً أمرُّ بقربِ انتمائيَ
أسألُ
(( هلْ يصلحُ العطّرُ ما أفسدَ الدّهرُ؟
أمْ هلْ يحاسبُ عن ماءهِ النهرُ ؟ ))
أسألُ
هلْ يستفيقُ الذبيحْ؟
يرسمُ مجراهُ
يهدي إليكَ طقوسَ التّعرجِ
والانحناءْ
ينوءُ بحملكَ وزركَ
ثمَّ تنوءُ بحملِ خطاكَ
التي خلّفتْ عجزها فيكَ
واستثقلتكَ الرواتْ
أنا أنتَ حينَ ينامُ الجميعُ
أفتّشُ عنّي لديكَ
وأعدو
وحيداً بذاكرةِ الحزنِ
أقرأُ حزنيْ
وأرسمُ وجهي جداراً منَ الصّمتِ
في بؤرةِ الإشتعالْ
وحيداً ألملمُ أشلاءَ حلمٍ قتيلْ
وأرسلُ روحي سحاباً مطيرْ
وحيداً رأيتُ العراقَ
يرتّبُ بيتَ الحدادِ
وكانتْ دمشقُ
تصبُّ من الزّيتِ ناراً
على جرحها الأمويِّ
وتغسلُ بالصفحِ
نارَ الكلامْ
وكانَ الفراتُ يضمّدُ جرحَ الينابيعِ
في خلسةٍ من عيونِ الظّلامْ
وحيداً أمرُّ بقربِ انتمائيَ
أسألُ
(( هلْ يصلحُ العطّرُ ما أفسدَ الدّهرُ؟
أمْ هلْ يحاسبُ عن ماءهِ النهرُ ؟ ))
أسألُ
هلْ يستفيقُ الذبيحْ؟
----------------
هناكَ على قمةِ اليأسِ
حيثُ السماواتِ دونَ غطاءْ
بكلِّ انحناءْ
هناكَ رأيتُ (( نبوخزَ نصّرَ )) يعصرُ خمراً
ليسقي الغزاةْ
وعشتارُ تأكلُ من ثديها في النهارْ
وقيلَ انتصارْ !؟
هناكَ رأيتُ النخيلَ بسوقِ النخاسةِ
يطرحُ أبناءهُ
بانكسارْ
أكانَ انتصارْ! ؟
ويكتبُ فوقَ رمالِ القصيدةِ
في وجلٍ من عيونِ الرقيبْ
غداً عندما تستفيقُ جراحُ القبائلِ
من سكرةِ القهرِ
ويقتسمُ النهرانِ شطَّ العربْ
غداً يستفيقُ دهاءُ البسوسِ
وتصحو على رسلها الفاجعةْ
هي الواقعةْ
غداً سوفَ تعبرُ نارُ المجوسِ
ضفافَ القصائدِ
تبذرُ في ضفتيها
أبا لؤلؤةْ
حيثُ السماواتِ دونَ غطاءْ
بكلِّ انحناءْ
هناكَ رأيتُ (( نبوخزَ نصّرَ )) يعصرُ خمراً
ليسقي الغزاةْ
وعشتارُ تأكلُ من ثديها في النهارْ
وقيلَ انتصارْ !؟
هناكَ رأيتُ النخيلَ بسوقِ النخاسةِ
يطرحُ أبناءهُ
بانكسارْ
أكانَ انتصارْ! ؟
ويكتبُ فوقَ رمالِ القصيدةِ
في وجلٍ من عيونِ الرقيبْ
غداً عندما تستفيقُ جراحُ القبائلِ
من سكرةِ القهرِ
ويقتسمُ النهرانِ شطَّ العربْ
غداً يستفيقُ دهاءُ البسوسِ
وتصحو على رسلها الفاجعةْ
هي الواقعةْ
غداً سوفَ تعبرُ نارُ المجوسِ
ضفافَ القصائدِ
تبذرُ في ضفتيها
أبا لؤلؤةْ
------------------
أنا أنتَ
حينَ جثوتَ على معبرِ القهرِ
وحينَ تشبّثتَ في شجرِ الصّبرِ
أنا أنتَ
حينَ رموكَ بدجلةَ
لوناً كوجهِ السماءْ
أنا كنتً أقربُ منكَ إليكَ
فهلْ يُبعثُ فيكَ النبيُّ ؟
ويصحو تراكمكَ البدويُّ؟
يا أيّها الوطنُ الفوضويُّ
هلْ يزهرُ الرملُ؟
ويشتعلُ النّخلُ؟
ويغتسلُ الطّلُ؟
في راحتيكْ
حينَ جثوتَ على معبرِ القهرِ
وحينَ تشبّثتَ في شجرِ الصّبرِ
أنا أنتَ
حينَ رموكَ بدجلةَ
لوناً كوجهِ السماءْ
أنا كنتً أقربُ منكَ إليكَ
فهلْ يُبعثُ فيكَ النبيُّ ؟
ويصحو تراكمكَ البدويُّ؟
يا أيّها الوطنُ الفوضويُّ
هلْ يزهرُ الرملُ؟
ويشتعلُ النّخلُ؟
ويغتسلُ الطّلُ؟
في راحتيكْ
------------------
تعالَ أبوحُ إليكَ بسرٍّ خطيرْ
جميعُ القبائلِ تعلمُ أنّكَ شِختَ
وما عدّتَ تسطيعَ قضمَ الجواري
وما عادَ ما فيكَ فيكْ
وما عدّتَ يا سيدَ الانكساراتِ
سرَّ أبيكْ
انتظرتكَ قبلَ جفافِ السّؤالِ
وبعدَ الجّفافِ على شفةِ السّائلينْ
وحاولتُ رسمكَ
فوقَ احتمالاتِ عرييْ
فما وسعَ الأفقُ لونَ دماءكَ
حينَ صُلبتَ على الشّمسِ
تنزفُ فيءَ السنينْ
وحاولتُ إخفاءَ وجهكَ
حينَ تقاسمكَ البحرُ والبرُّ
صيداً ثمينْ
فما اسّطعتُ
إخفاءَ عينَ اليقينْ
جميعُ القبائلِ تعلمُ أنّكَ شِختَ
وما عدّتَ تسطيعَ قضمَ الجواري
وما عادَ ما فيكَ فيكْ
وما عدّتَ يا سيدَ الانكساراتِ
سرَّ أبيكْ
انتظرتكَ قبلَ جفافِ السّؤالِ
وبعدَ الجّفافِ على شفةِ السّائلينْ
وحاولتُ رسمكَ
فوقَ احتمالاتِ عرييْ
فما وسعَ الأفقُ لونَ دماءكَ
حينَ صُلبتَ على الشّمسِ
تنزفُ فيءَ السنينْ
وحاولتُ إخفاءَ وجهكَ
حينَ تقاسمكَ البحرُ والبرُّ
صيداً ثمينْ
فما اسّطعتُ
إخفاءَ عينَ اليقينْ
بقلمي
الشاعر عبدالسلام محمد علي الأشقر
أبوشيماء
الشاعر عبدالسلام محمد علي الأشقر
أبوشيماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق