الاثنين، 30 مايو 2016

عرين الاسود ،،الشاعر فارس العبيدي

( ( عـَرِيـْنُ الأُسـُوْدِ ) ) )
سلامٌ علـىْ كُـلِّ شـِبْرٍ عـَزيزٍ
بواديْ السَّلامِ ،بأَرْضِ النَّخـيْلْ
---
سلامٌ على القدسِ، مـَسرىْ النَّبيِّ
ومـَسجـدِهـا ذي المـقامِ الجـلـِيْلْ
---
سلامٌ علىْ أرضِ يافا وعـكَّـا
وزيتونِ حيفا وكرْمِ الخليْلْ
---
علىْ حـلـَبٍ فيْ ربوعِ الـشَّـآمِ
على ياسمينِ ثراهـا الجميْلْ
---
علىْ يَمـَنٍ كانَ أمـْسِ سعيدًا
وأضـْحـَىْ أَسِـيْرًا لـِهـَمٍّ ثقيْـلْ
---
علـىْ خـِصـْبِ أرضٍ ونيلٍ رُواءٍ
وتاريخِ أهـْرامِ مصـْرَ الأصيْلْ
---
سلامٌ علـَىْ وطـنٍ كَـانَ حـَيـًّا
يُكافحُ، لا يَعرفُ المـُستحـيْلْ
---
تُرَفرفُ راياتُهُ فيْ الأعـالـيْ
ومـا كانَ يرضـىْ بعـَرشٍ بديْلْ
---
رَعاهُ الجدودُ وصـانُوا حـِمـاهُ
ومـا ساوَمـوا فيهِ أيَّ رَذيْـلْ
---
إذا مـا دعـَتْ داعياتُ المـَنايا
تنادَىْ الرِّجالُ وسلـُّوا الصـَّقيْلْ
---
ومـا أغمـَدوا السـَّيفَ إلاَّ بنَصـْرٍ
ولا فكـَّروا بانسِـحـابٍ ذلــِيْلْ
---
فمـا بالُ قومـيْ علىْ الضـَّيمِ نامـوا
وراقَ لــَهـُمْ نومـُهـُمْ والـمـَقيْلْ.؟
---
أهـانَ عـلـيهـِمْ سقوطُ الـقلاعِ
بأيـديْ الأعـاديْ وكـُلِّ عـَمـيْلْ
---
وكيفَ السيوفُ انتَهـَتْ في الغمـودِ
ومـا كـانَ للـغــَمـْـدِ سَـيـفٌ يَمـيْلْ
---
مـَتـَىْ ضـَيَّعَ القـَومُ تلكَ الـسَّـجـايا
وضـاعَ الهـُدىْ وأضـَلــُّوا السـَّبيْلْ.؟
---
فلـَيْتَ، هـُنا لـَمْ أكـُنْ قـَدْ وُلـِدْتُ
ولا عـِشـْتُ كالعـَبدِ فيْـهَـا ضـَئـيْـلْ
---
ألا أيُّهـا الـعَـربيُّ تَـيَقـَّظْ
فإنَّ الـنِّزالَ،لـَعـَمـْريْ، طـَويْلْ
---
إِذَا مـا استُبيْحـَتْ لكَ اليومَ أرضٌ
ولـَمْ تحـْمــِهـا، فالـصـِّراعُ وَبيْلْ
---
ستُهـرَقُ فِيْهـا دمـاءُ الشـَّبابِ
وكالـنَّهـرِ فوقَ رُباهَـا تَسيْلْ
---
يسـُودُ العـَدُوُّ علـَيْهـا دُهـُورًا
ويَمـْحـَقُ جيلاً لـَهَـا بعـْدَ جـيْلْ
---
تُناديكُـمُ الأرضُ،عـَزَّ علـَيهـا
تَرىْ بعـْضـَكُمْ بالعطاءِ بخـيْلْ
---
عَريْنُ الأُسُودِ هـوَ اسْـمُ بلاديْ
فأينَ الرِّجـالُ أُسُـوْدُ الـرَّعـِيْلْ
---
لـَكُـمْ فـيْ الـوغـىْ هـَيبـَةٌ وجـَلالٌ
ومـَنْ بانتصـَارِ اللـُّيوثِ يُخـيْلْ
---
فَلا تَـدَعـوهَـا تُطـيلُ انْتظـارًا
فيومُ انْتظـارٍ بـِأَلـْفِ قَتيْـلْ
---
ستأخـُذُ مــِنَّا الحروبُ ضـَحـايا
ومـَنْ لا يمـُوتُ، سقيـمٌ عـَلـِيْلْ
---
إلىْ الهـَيْـجِ باتتْ تدقُّ طـُبُولٌ
وحـينَ تـدُقُّ يشيعُ العـَويْلْ
---
فوَيْلٌ لأمــَّتِـنَـا قـدْ تَعـَامـَـتْ
ولـَمْ تُبـْقِ نَحـْوَ الصـَّلاحِ دَلـيْلْ
---
ومـَنْ لـَمْ يَمـُتْ بعـْدُ مــِنَّا، قريبًا
سيسلـُكُ فيهَـا طريقَ الـرَّحـيْلْ
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق