الاثنين، 30 مايو 2016

امراة لا تهان الشاعرة حسيبة طاهر

امرأة لاتهان - حسيبة طاهر كندا -
إني أراك تتهادى ثقيل الخطى
ولهان.........كالثمل سكران
سامر الدجى لحدود الفجر سهران
تعربد في ليل الحب بلا هوانَ
و تتمرد عن سنن الأكوان
وعما خطته من عرف يد الإنسانَ
و تغزوني نشوانَ قائلا
أني لك أرض الميعاد
وأنك قد أسكنتني.......
...........تلافيف الميهاد
و أن رأيك رأي السداد
و أنه لا كبرياء في الحب
و لا حب مع الكبرياء
سر فما عادت الحروف تعنيني
ولا الغوص في البحور يغريني
ولا فصيح أو زجل يغويني
رقص الزمان على إبهامي
و خضرمتني قامة الأيام
و قوت مناعتي وطأة الزمان
و لقحتني قسوة الخدلان
عرفتني الحياة بالنفس واثقة
و في عزّ الشوق للمذلة زاهدة .....
أتعفف و إن كنت أنا الضمآنة
لاأشرب من الماء إلا ما صفى نبعه
أموت جوعا و لا أقتات الذبال
شجرة طيبة المنبت أنا
في أعماق العفة غاصت جذورها
و في سماء الكبرياء نمت الأغصان
لست فطرا طفيليا ...........
............ ينبت أينما كان المكان
و إني لم أزل في عز صحوتي
............إن كنت عن الواقع نعسان
و ما تزال على جفوني عزة نفس
أبدا لا تهان..................
تدين و من المحال تستدان
و لست أنسى و لا ألبس نكران
فمن تربت على يد رجال فرسان
لا تدوسها الأقدام.........
حتى لو غادر الثرى
كافور أو الحجاج
أوكسرى آن شروان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق