امد لك الاشواق ،،الشاعر غياث عياش

من ذكريات الزمن الجميل
... بسم الله الرحمن الرحيم
" أمــدّ لــك الأشـــواق "

أتَحْجــبُ عــنْ عـيْـنــي سـنـَــاكَ وتـَنـْعـَـمُ
وأنـْــتَ الـّــذي فـيـــكَ الفــــؤادُ مـتـَيـّـــم

وتـَتـْــرك قـَلـبــي فــي شَـــذاك مـخَـــدّراً
وأطـْيـَــارُ روحــي فـي حـِمـَــاك تـُـحـَــوّم

فـَـأنـْــت لـطـيــر الــرّوح روضٌ وجـَـدولٌ
وأنـــت لجـَـرْح الـنـّفـْـس دفءٌ وبـَلـْسَــمُ

وحـبـّـي طـَهـُــورٌ . . لا حُــدودَ لـطـهـْــره
وعـَهـْـدي وَثـيــقٌ .. بـالـْـوَفــاء مـُـدَعـّــمُ

فــإنْ كــان لـلـْحــبّ الـطـَّهــور إِمــَـامَـــةٌ
فـَحـَـقٌ عـَلى الـعـُشـّاق .. فـِيَّ الـتـَّـأمـُّــمُ

وتـَطـْلــبُ مـنـِّـي أنْ أكـــون مـُضـَحـّيـــاً
كـَـأنَّ الـهـَـوى ... وِرْدٌ ... عـَلـَـيَّ مُـحـَـرّم

فــإنْ كـنــْتَ تـَهـْـوى أنْ أكـون ضـَحـيـَّـةً
فــإنـِّي أخـَـافُ الـقـــولَ : أنـّـكَ تـَظـْلـــمُ

ـــــــــــــــــــــــ

جـَمـَعـْـت نـَقـيـضـَاً حـَيـَّر َالـلّـبَّ سـحـرُه
فـَوجـْهـُـك إشـْـراقٌ .. وشـَعْــرُك مـُعـْتـِـمُ

وحـسْـنــُك فـَتـَّـانٌ !! ولـحـْظـُـك قــاتــلٌ
ووصـْلـُــك أفـــراحٌ !!! وصـَـدّك عـَلـْقـــمُ

وصـَوْتـك ألـحـانٌ !!! وصـَمْـتـُك وحْـشَـةٌ
وطـَيْـفــك إسْعـــادٌ !!! وذكـْـرك مــؤْلـــمُ

فـَيـالَــك مـنْ لـَفــْح ٍ يـُـؤجـّـج لــوْعـتــي
ويــالـَــك مــنْ ظــــلّ ٍ عـَلـَــيَّ يـُخـَيـّـــم

فـأنـْتَ مَـلاذي حـيـنَ أشـْقـَى بـدمْـعَـتـِي
وأنـْــتَ لـنـَبـْــض الـــرّوح خـــلٌّ وتـَــوْأمُ

وكـيْفَ يَروقُ الـعـيْش ُفـي البعـْد لحْظـةً
ومـَـنْ لـِعـَـذابِ الـحـبّ غـيــرَك يـَـرْحـَـم

صـَبـَـرْتُ عـلـى حـَــرِّ الفــراقِ مُـكـابـِــراً
أهـَـدْهـِــدُ آهـَــاتــي بصـَبـْــري وأكـْتـُــمُ

فـأصـْبـَحـْتُ كـالـطـّفـْـلِ الغـَريـر بـَـراءةً
أتـَتـْركـُنـي أُسـْقـَى جَـفــاءً .. وأُفـْطـَــمُ

حـَنـَانـيكَ .. بـلْ رفـْقـاً بـقـلـبٍ مـَلـكـْتـَه
حَرامٌ بـِعُرْفِ الـحبّ .. يـَشْقى ويـُصْـدَم

ــــــــــــــــــ

عـَـزَفـْتُ عـلى نـَـايِ السّـنـيـن مَـواجـِدي
وفي نـَشْـوة الـتـّذْكـار يـَحـْلــو الـتـّرَنـّـمُ

شـَكـَـوت حـَنـِيـنـَـاً .. لا يـُطـاقُ لـهـيـبـُـه
فـَهـَلْ عـَاشقٌ مـنْ بوحِـه الشّـوقَ يـَأثـَـمُ

وَهِـمْتُ إلى طـَيـْفِ الحـبـيـبِ مُـحَـلـّقــاً
ورحـْـتُ بـلـَهـْــفٍ ... أجْـتـَنـيـهِ وألـْثـُــمُ

وقـلـْت لــه : لا تـقـْتــلِ الـحــبَّ جـَفـْـوةً
فـَحـُبـّك ..نـَبـْـضٌ .. بـالحـيــاة مـُحـَكـَّـم

فـَكـَمْ حـُرْقـةٌ في الـنـّفـْس هَـاجَ أوَارُهـَـا
وَكم غـصـَّةٍ في الـصـَّدْر راحـَتْ تُحَمْـحِمُ

شَـكـَوتُ ومــا شـَكـْـواي .. إلاّ .. تـَقــَرّب ٌ
وهـل تـنـْفـعُ الشَّـكْـوى إذا كـنْـت تـَعـْلـَـمُ

ـــــــــــــــــ

تـَعــالَ فــإنـِّـي فـي لهـيــبِ مـَـوَاجـِعــي
أذوبُ عـَلــى ذِكـْـرَاك وجـْـداً ... وأحـْلـَـمُ

أمـُدُّ لـكَ الأشـواق .. جسـراً .. لنـَلـْتـَقـِـي
فـإنـّي عـلى عـَهـْد الــْوَفـاء ... مـُصـَمّــم

إذا لـمْ يـَكـُـنْ وَصْـلٌ .. فَـوَعْــدٌ بـلـَفـْتَــةٍٍ
فإنْ غـَابَ عـَنـَّـا الـمـَاءُ .. نـابَ الـتـّيـَمـّمُ

محبتي وتحيتي
غيـاث عيـاش