وعلمتُ أنّي طائرٌ تستلني
ريحٌ ويحملني إليكِ هَلاكي
ريحٍ إذا عزفَ الهواءُ وقُودَها
...
خَفَقتْ جَوانِحُها بريشِ هَواكِ
وعلمتُ أنِّي غَارقٌ ومصفَّدٌ
والمَوْتُ بَيْنَ مَصائدِ الأسْماكِ
وأغوصُ في الأعماقِ إلا أنَّها
شَكَّتْ علائقها بخيطِ شِباكي
ماذا فَعَلتِ بخافِقٍ لا يشتهي
إلا جمالاً مفعماً بنداكِ
يا مَنْ تَراسَلَتْ الحَواسُ بِذكرِها
رُِدِّي الذي أذْهَبْتِ مِنْ إدْرَاكِي
لا تترُكيني كالضَّبابِ مكثَّفاً
تَعِبَ الجِناحُ مُحلِّقاً بِسماكِ
إنِّي أخافُ مِن الجِنُونِ صَبابَةً
ومن المَذَلَّةِ فيكِ والإشْراكِ
ولأنْ اموت فإنَّ تلكَ مَنْيَّتي
ولأنْ أعيش فإنّما احْيَاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق