هل جرّبتَ مرّة أن تبتسم ..
رغم عجز غمّازات وجنتيكَ عن استحضار الفرح ..
ورغم رحيل ﻣﻼﻣﺢ وجهكَ القديم
واتّخاذها لواجهات البيوت الحزينة ﺳﻛﻧﺎً جديداً لها
هل جرّبتَ ... ...
أن ﺗﺣﻧﻲ ظهركَ لتلملم صوتكَ المتناثر ﻋﻠﻰ أطراف القصيدة
ترقص معه رقصة البجع اﻷخيرة
ﻋﻠﯽ مشارف مدن الصراخ ..
هناك ...
حدّ شجرة جمّيز ﻋﺎﺷﻘﺔ
حيث تبدأ اﻷرض وتموت البحار ...
هل جرّبت أن ترتشف بشغف من حوض الحياة ..
رشفة تتلوها رشفة يتلوها سرب عسكر
تتلوها صرخة جندي مجهول عاد لتوّه من أرض المعركة
هل جرّبتَ أن تُعرّي وجهكَ عند كل مرآة
أن تسحقه ﺳﺣﻘﺎ عقب كل صﻼة شهيد
أن تموتَ وتحيا وتموتَ وتحيا
وفي كل مرّة تموت فيها ترتجف شفتاكَ
وأنت تقف ﻋﻠﻰ الصراط
حدّ زير الحرية وناكح القاصر
وحد محدب الجبهة
ذلك الذي يسجد كثيراً ويصلي قليﻼ
أن تسلك طريقاً طويﻼً ..
كطول شعب المرجان عشية عيد المطر ..
حين تتمرد ﻋﻠﻰ البحر
وأن ﺗﻧﺗﻔﺦ وتنتفخ وتنتفخ ...
أن تتضخم فيصبح حجمك هشّ كحجم ملوك العار
وهم يجلسون حدّ بحيرة البجع يرصدون الموت
صبيحة عيد الحياة ..
هل جرّبت أن تهرب
أن تركض بعيدا عن القبور
أو ترقد ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺔ الدقائق تحرضّها أن تثور ﻋﻠﻰ الوقت..
أن ترفض أن تقابل وجوه العرب ﻋﻠﻰ سفوح الريح
ﺣﺗﻰ ﻻ يزعجها صفير الشجر
هل جرّبتَ أن تحنو ﻋﻠﻰ الشتاء ..
ﺣﺗﻰ ﻻ يباغتكَ وأنتَ تمارس الموت ﻓﻲ مخادع اﻷطفال
هل جرّبت أن ﺗُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻣﺎً اسوداً ﻋﻠﻰ أرض الهزيمة
ثم تخادع المطر
توهمه بأنّ معركته ﻣﺎ زالت طويلة ﻣﻊ الغبار
هل استنشقتَ يوماٍ رائحة الفجر
وهو يدنو من اﻷنوف المنتَظِرة
هل شهقتَ يوما ..
ثم مشيتَ ﻋﻠﻰ رؤوس أصابعك
ﺧﺟﻼ من صراخ عينيها وهي تُرضع اﻷرض
والعرب يلملون نهود الفراش..
يدحرجونها إلى قاع التلة
حيث يُغتصب اﻷطفال ويموت الحب وهو يتألم ...
يا من تقيمون فوق البنفسج مدن فرح وترحلون
خذوا معكم أحاديث الشجر
تلك التي اغتصبتها النار ﻓﻲ وضح الشتاء
علّموها كيف تهرب من العصافير السوداء
كيف تنبث ﺑﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ سفوح المطر
كيف تلملم جروحها بعيداً عن الريح
أيها الساكنون ﻋﻠﻰ ﻗﻣﺔ الجبل
خذوا معكم دموع الشجر
واختفوا ﻛﻣﺎ يختفي الوجع
ﻣﺎ عاد الشتاء قادر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺢ عورة الخريف من دفاتر المطر
وحين نطقت اسمكم اختفت ﻣﻼﻣﺢ الصبّار بين الدخان
فركضت خلفكم ﻷمسك ببقايا جرحكم
يوم ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ جدار السنين
دون أن تتوقف الحياة
ومذياع الصباح صار يعد كل أوجاع المساء
الّا وجعي أنا..
عرفت حينها أن موكب الفرح قد انكسر
فهطلت النار ..
وبانت عورة السماء
أيها المارّون عن سهلي اﻷسود الحزين
احفروا أسماءكم وارحلوا
خذوا معكم ﺣﻔﻧﺔ ﻣﻠﺢ وكومة ﻣﺎء
واعتلوا ذاكرة الزيتون
وابتعدوا عن فوضى الشجر
فمنكم الحياة ومني توقيتي البطيء
منكم مواعيد الصباح ومني غياهب الظلام
أيها المعلّقون ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ الوجع
اسقطوا من دفاتر شِعري
واحملوا اﻷرض ﻋﻠﻰ أكتاف الشجر
واكتبوا ﻓﺎﺟﻌﺔ النبأ اﻷخير :
ذهب الذين نحبهم
ﻓﺈﻣّﺎ أن نكون أو ﻻ نكون
رغم عجز غمّازات وجنتيكَ عن استحضار الفرح ..
ورغم رحيل ﻣﻼﻣﺢ وجهكَ القديم
واتّخاذها لواجهات البيوت الحزينة ﺳﻛﻧﺎً جديداً لها
هل جرّبتَ ... ...
أن ﺗﺣﻧﻲ ظهركَ لتلملم صوتكَ المتناثر ﻋﻠﻰ أطراف القصيدة
ترقص معه رقصة البجع اﻷخيرة
ﻋﻠﯽ مشارف مدن الصراخ ..
هناك ...
حدّ شجرة جمّيز ﻋﺎﺷﻘﺔ
حيث تبدأ اﻷرض وتموت البحار ...
هل جرّبت أن ترتشف بشغف من حوض الحياة ..
رشفة تتلوها رشفة يتلوها سرب عسكر
تتلوها صرخة جندي مجهول عاد لتوّه من أرض المعركة
هل جرّبتَ أن تُعرّي وجهكَ عند كل مرآة
أن تسحقه ﺳﺣﻘﺎ عقب كل صﻼة شهيد
أن تموتَ وتحيا وتموتَ وتحيا
وفي كل مرّة تموت فيها ترتجف شفتاكَ
وأنت تقف ﻋﻠﻰ الصراط
حدّ زير الحرية وناكح القاصر
وحد محدب الجبهة
ذلك الذي يسجد كثيراً ويصلي قليﻼ
أن تسلك طريقاً طويﻼً ..
كطول شعب المرجان عشية عيد المطر ..
حين تتمرد ﻋﻠﻰ البحر
وأن ﺗﻧﺗﻔﺦ وتنتفخ وتنتفخ ...
أن تتضخم فيصبح حجمك هشّ كحجم ملوك العار
وهم يجلسون حدّ بحيرة البجع يرصدون الموت
صبيحة عيد الحياة ..
هل جرّبت أن تهرب
أن تركض بعيدا عن القبور
أو ترقد ﻋﻠﻰ ﻋﺗﺑﺔ الدقائق تحرضّها أن تثور ﻋﻠﻰ الوقت..
أن ترفض أن تقابل وجوه العرب ﻋﻠﻰ سفوح الريح
ﺣﺗﻰ ﻻ يزعجها صفير الشجر
هل جرّبتَ أن تحنو ﻋﻠﻰ الشتاء ..
ﺣﺗﻰ ﻻ يباغتكَ وأنتَ تمارس الموت ﻓﻲ مخادع اﻷطفال
هل جرّبت أن ﺗُﻠﻘﻲ ﻋﻠﻣﺎً اسوداً ﻋﻠﻰ أرض الهزيمة
ثم تخادع المطر
توهمه بأنّ معركته ﻣﺎ زالت طويلة ﻣﻊ الغبار
هل استنشقتَ يوماٍ رائحة الفجر
وهو يدنو من اﻷنوف المنتَظِرة
هل شهقتَ يوما ..
ثم مشيتَ ﻋﻠﻰ رؤوس أصابعك
ﺧﺟﻼ من صراخ عينيها وهي تُرضع اﻷرض
والعرب يلملون نهود الفراش..
يدحرجونها إلى قاع التلة
حيث يُغتصب اﻷطفال ويموت الحب وهو يتألم ...
يا من تقيمون فوق البنفسج مدن فرح وترحلون
خذوا معكم أحاديث الشجر
تلك التي اغتصبتها النار ﻓﻲ وضح الشتاء
علّموها كيف تهرب من العصافير السوداء
كيف تنبث ﺑﻼ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ سفوح المطر
كيف تلملم جروحها بعيداً عن الريح
أيها الساكنون ﻋﻠﻰ ﻗﻣﺔ الجبل
خذوا معكم دموع الشجر
واختفوا ﻛﻣﺎ يختفي الوجع
ﻣﺎ عاد الشتاء قادر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺢ عورة الخريف من دفاتر المطر
وحين نطقت اسمكم اختفت ﻣﻼﻣﺢ الصبّار بين الدخان
فركضت خلفكم ﻷمسك ببقايا جرحكم
يوم ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ جدار السنين
دون أن تتوقف الحياة
ومذياع الصباح صار يعد كل أوجاع المساء
الّا وجعي أنا..
عرفت حينها أن موكب الفرح قد انكسر
فهطلت النار ..
وبانت عورة السماء
أيها المارّون عن سهلي اﻷسود الحزين
احفروا أسماءكم وارحلوا
خذوا معكم ﺣﻔﻧﺔ ﻣﻠﺢ وكومة ﻣﺎء
واعتلوا ذاكرة الزيتون
وابتعدوا عن فوضى الشجر
فمنكم الحياة ومني توقيتي البطيء
منكم مواعيد الصباح ومني غياهب الظلام
أيها المعلّقون ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ الوجع
اسقطوا من دفاتر شِعري
واحملوا اﻷرض ﻋﻠﻰ أكتاف الشجر
واكتبوا ﻓﺎﺟﻌﺔ النبأ اﻷخير :
ذهب الذين نحبهم
ﻓﺈﻣّﺎ أن نكون أو ﻻ نكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق