الأربعاء، 10 يناير 2018

قلوب كسرها الحب /// للاديب... المبدع //// طارق جلال الحسيني

قصة من وحي الخيال
بقلم المؤلف/طارق جلال الحسيني
قلوب كسرها الحب
استفردت بنفسي وأحضرت أوراقي وملأت محبرتي حتى أكتب قصة... سرحت برهة من الوقت وأغمضت عيني ورجعت بذاكرتي إلى الوراء لأتذكر مامر بي من ذكريات مؤلمة مع الحب تحمل دموع طفل عشق و كان كل هدفه إسعاد من أحبها... حيث أنه عندما كنا أطفالا علمونا أن الحب إخلاص...ولم يحذروننا من نار الحب كما لم يعلموننا فنون الإنكسار حتى نداوي بها جروح قلوبنا...
حتى لا أطيل عليكم أبدأ سرد قصتي عندما أحببت بنت الجيران وتنازعت مع كل من كان ...
ينافسني في حبها... حتى أمي كانت تغار علي كلما رأتني واقفا معها وتقوم بتوبيخي كلما غازلتها...لكنها لم تكن تعلم أني كنت مجنونا بحبها لدرجة أني كنت أراها في أحلامي...
فكنت مواظبا على فتح نافذتي المطلة على غرفتها حتى أراقبها... أما هي فكانت تثيرني برقصها على أنغام الأغاني،أو بجلوسها أمام المرآة حتى تمشط شعرها الطويل الذي يشعرني و كأنه بحور تأخذني لدرب الهوى حتى أختبىء بداخله من كل عيون النساء... وكلما كانت تداعبه بأصابعها أشعر بخفقان سريع في قلبي...
هي من جعلتني أتعلم فنون الشعر وأقرأ روايات عن عشق الحب وأتصفح وأحفظ دواوين شوقي،
وأتعرف على سبب فقدان قيس لعقله،كما جعلتني أبحث عن كل قصص الملوك الذين تركوا المال والجاه والقصور من أجل الحب... ومرت الأيام وجعلت من الكتب الدراسية مجمعا للورود التى كنت أقطفها من حديقتنا على أمل أن أعطيها لها وأنتظر شروق الشمس لكي أراها تطل مع نسمات الصباح وأعطيها تلك الورود...
ولم أنس ذالك اليوم الذي هاجمني فيه جميع أفراد العائلة على عدم تفوقي في الدراسة...لكنهم لم يعلموا أنني كلما أمسكت كتابا رأيت صورتها تحاصرني فأسبح في جمالها...
و توالت الأيام فصممت أن أحدثها عن حبى لها فكتبت لها رسالة تحمل كل معاني الحب ووضعت ورودا بداخلها...ولم أنس و أنا أكتبها كم كانت كمية الدموع التي تساقطت من عيني وكأنني كنت أستعطفها أن ترحم نار قلبى... وعندما أمسكت الرسالة ونظرت إليها وجدتها تبتسم... وفي اليوم التالي وقفت منتصبا في النافذة والرسالة في يدي...لكن حدثتني عينيها أنها تريد أن تقابلني بالخارج، فلم أصدق نفسي و هرعت مسرعا إليها و كلي أمل أن تعترف بحبها لي... لكن خاب أملي فلقد كنت بمثابة أخ لها و أنني كنت أوهم نفسي بحبها لي كلما كانت تنظر لي... و أنها تركتني أفعل ماأريد مجرد أنها تعتز بجمالها وأشبعت غرورها بذلك...
فاعترفت بحبي لها لكنها اوضحت لي أن الحب غير كاف للزواج وتحقيق كل أحلامها...و اعتذرت لي و أعلمتني أنها مخطوبة بشاب خارج الوطن، وأنها تنتظر عودته لإتمام مراسيم الزواج...
بقلم /طارق جلال الحسيني
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق