الأحد، 27 نوفمبر 2016

احكي يا شهرزاد بقلم سمرا ساي

احكي ياشهرزاد/1
----------------------------------------------
قسمات جمال حزينة ؛ عيناها محجرين كبرياء ، ومع فنجان قهوتي الصباحي أقص عليكم حكاية لشهرزاد نسميها بتول تجاوزا . 
بتول فتاة مثقفة جدا تجيد عدة لغات بالإضافة إلى شكل المانيكان ،معتدة بنفسها ، واثقة بشبابها ، عيون آدم تلقفتها كلقمة هناء .. طموحها تعدى ارتباط إعتبرته في تلك الآونة غباء ، مابين سن الأنوثة والنضج تقدم اليه الكثير على استعجال بعد اللقاء الاول والثاني تطلب للزواج 
شيء فيها يحب التريث وهذا حق فالموضوع اكبر من كأس عصير وعزومة سمك و..انبهار
بتول كبرت نسبيا بمفهوم الشرق ، فكرت بالغد ، بطفل يمنحها فرح ..إمتداد عمر ..حلم يتجدد وهي تراقبه صباح مساء
رجل رآها صدفة أو لنقل بمخطط مسبق تفحصها كجارية
وجدت نفسها فجأة تشاركه فنجان قهوة ، عريس الغفلة اعد لائحة عما يحب ويكره ، عن شروط مفروضة كرجل آمر ناهي قوام عليها ليس بما ينفق ..بل بما تدفع هي
يريدها طباخة ومربية وزوجة وفقا لإحتياجاته الشخصية وخادمة لوالدته المسنة إن أمكن ، وادارية موفرة ..تعطيه راتبها وسيارتها ..تضع الحجاب
حجاب العفة على فكرها ، تلجم ذاكرتها كأنثى مثقفة ، تطرق الرأس لاتناقش تاج رأسها وآمرها ..
ابتسمت بتول وهي تنظر إليه ..فتحت حقيبتها ..أشعلت سيجارة جفاء ..نظر اليها شزرا قائلا ..اتدخنين ...!!!؟
أجابته بروية : سأمتنع عن التدخين لو اتفقنا ....
هو سؤال واحد لاثان ، لك الحق في كل ماذكرت
لكن ماذا ستقدم لي أنت ..!!؟؟؟
ضحك بهسترية معلنا انه سيعطيها اسمه ..سيكون بعلا لها وهذا فخرا لها ...بتول الانثى المستقلة بصراحة جارحة
أنهت مهزلة ..أجابته بإختصار ماستقدمه لي هو رجل في سرير ..وأنا استطيع اختيار عشيق يلائم سريري عندما اريد
الجواب كان لاذعا حاسما ..
بتول كانت تدرك ان هناك فرق كبير بين رجل يحب انثى
وبين اعجابه بجسد مثير
كانت تبحث عن حب تهبه مالديها..يكن لها ارضا وسماءا
وشمسا تنير
أدركت ضمنا ان حظها في يد قدر غشيم ، ابتسمت وهي تنفث سيجارتها في استهزاء مرير ..لم تعتذر من الرجل الهمام ، قررت ان تبقى راهبة في دير الرهبان ولا تبيع نفسها لعنتر الزمان
أدارت ظهرها فقط وخرجت من الباب ...!!!!!!!
----------------------------------------------------------------------------
سمرا ساي/سوريا
26 11/2016
اسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق