الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

فلسطيني بقلم موسى ابو غليون

فلسطيني...
أنا مَنْ كانَتِ الأفـْراحُ في داري عَلى البَيْــدَرْ
حَصادي مِنْ كُنوز الأرْضِ، قـَمْحاً سُنْبُلاً أثمَرْ
وَلَكنّا أُكَلـْنا وَحْدَنا الخِنـْجَرْ...
فقدْ صُرْنا مَتاعاً، أرْضَنا مَتـْجَرْ
مَنْ الشَّاري؟
بِلادي لمْ تـَكُنْ للبَيْعِ
مَنْ يا دارَنا قَصَّرْ؟ ومَنْ أعْطى، وَمَنْ أجَّرْ؟
..
تَجَرَّعْنا حُروفاً، صَفْقـَةُ الأنـْذالِ في وَعْدٍ، فقـَدْ أعْطى وَقـَدْ بَشَّرْ
ففي صَيْفٍ: أتى تَمُّوزُ في شُؤْمٍ، وَفي وَصْفٍ: عَرَفـْنـا أنَّهُ نـَكْبَةْ
تشَرَّدْنا بلادَ الشّامِ للشُّطآنِ، والشَّيْطانُ في تاريخِنا خَيَّـمْ
إلى كَوْنٍ بلا عَوْن، وقدْ أغـْفى وَما قـَدَّمْ
فهَذي نَكْبتي الأولى، وَقدْ زادَتْ عَنِ السَّبْعينَ أعْواماً
ولـَكنـّا: مُحالٌ أنـَّنـا نَنْسى، مُحالٌ أنـَّنا نـَغـْفِرْ
هُنا أيُّوبُ، بَلْ أصْبَرْ
فأجْدادي، أجَلْ خَطـُّوا بأيْديهم عَلى الزَّيـْتـونِ تاريخي وَميلادي
هُمُ الزُّرّاعُ وَالثـُّوّارُ والحُرّاسُ والغـُرّاسُ: أجْدادي
وإنـِّي حاصِـدُ الحَبّاتِ مِنْ فـَجْرٍ لِميعادي
إذا ما مِتُّ يا أرْضي، فقـَدْ أوْصَيْتُ أوْلادي
فـَشْعْبي كُلـُّهُ يَثـْأرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون.
نابلس/ فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق