عناق الكستناء بقلم ستار المالكي

عنَـاق الكَسـتَناء
--------
عَلميني .. كَيف .. أعشق
كيفَ أُبحـرُ
كيفَ اَرْسـو في رموشكِ
كيفَ أغـرَق
----
أصحَـرَ .. الشوق ..ُ بصدرِي
انثري العطر بِأهدَابي .. خذيني
مِثل مَوجـهْ ..
عَبَرَت من جانبِ الشطىءِ
إلى .. الآخَـرِ .. تَعـشق
عَانقَتـهُ
وَهـوَ يَغـرَقْ
وهي تغـرق
وَرِضَابِ الشّـوق في مَـدٍ وجـزرٍ
دون زورق
أطفأت .. بالوَجـدِ .. وَجداً .. يَتحـّرق
--------
عَانقيني ..
مثّل حبات مَطَـرْ
تَرسِـمُ .. الجَدبَ .. سـَمَر
لتكونَ الارض أنـتِ
وَشِـفاهُ الحُبُّ أنتِ
وَجِمَارُ المَوقِد الخابي عَذابَاتُ اغتِرَابكِ .. وَاغترابي ..فأحضنيني
-----
في ريَاضـكِ
حَطَّـتْ النجوَى .. وأجنحتي .. فَرَاشَـةْ
ترتوي .. مِن .. يَاسميني
عانقيني
------
كانت النجوى حروفا 
وأمانينا حروفا 
وَدُعَابات الجَوى فينا حُـروفا 
والندى .. يروي زهوري مِنْ حروفـكِ
لّوعـة كبرى ..غماماتٌ .. بصيفٍ ترتويني 
عانقينـي
-----
هَـاكِ قَلباً 
حَارَ بالنبضِ سِنيناً يَعتريني
وسِـنيناً يِبتَلينـي
وسِـنيناً .. أَشـتريهِ وَيَشتريني
عَانقينـي
-----
سَـأزورُ اللّيـل .. واللّيـل ..حِكايـَا
مِنْ عيونكِ أرتويها 
أنـتِ فيهَا ألف لَيلَــة
شَـهرزاد .. لَيلَة اخرى .. لِعينيكِ تَفيـها
هَـل تَفيـني .. 
عَانقينـي
-----
عَلميني .. 
كيفَ أصحو 
كيف أنجـو 
كيف أغتالُ جراحي
فأنـَا .. ألَـــمٌ .. مُعَتــقْ
عَلميني كَيفَ أشـدُو 
كَيف أكتبُ .. كيف أقـرأ 
فـأنا مِنْ ذكرياتي 
جئتُكِ .. وَرَقاً .. مُمَزَقْ
عَلميني كيف أبْـرَأُ
مِـن ظنوني
من شـجوني .. 
مـن سـجوني كيفَ أُعتـَقْ
-------
هَاكِ ، لاأملِكُ من نفسي سِـواها.. فأشتريها
لا أوَدُّ العَيشَ فِيهَا !!
لا أَوَدُ العَيـش في روحٍ .. سِـواكِ .. يَحتَويها
فأقرأيها وأقرأيني .. عَانقينـي

من ديواني - اوراق لملمها الخريف