الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

الى صديقي //// للشاعر ///// المبدع //// سمير عويدات

إلى صديقي
*********
حُزنٌ تمكَّنَ واستكانَ بقلبهِ ... لمَّا تذكَّرَ مَوْطِناً أبكاهُ
لمَّا تذكَّرَ كيفَ كانَ وما جَرَى ... والآنَ أمْسَى غُرْبةً تَنعَاهُ
مَيْتاً يَعيشُ بثوبِ حَيٍّ في الوَرَى ... والثوبُ يُغرِي مَنْ رَأى مَحْلاهُ...

مِنْ طِيبِ مَبْسَمِهِ تَظنُّ سَعَادةً ... والدَّمْعُ مِنْ عَيْنِ الحَنِينِ الشَكاهُ
لا تقرَبوا مِنهُ الحَقيقَةُ إنَّمَا ... الزَّهْرُ يُعْرَفُ مِنْ رَحيقِ شَذاهُ
يا صَاحِبي لسْتَ المُعَنَّى مُفرَدَاً ... فالكُلُّ في تِيهِ النَّوَى مَسْرَاهُ
كُلٌّ تَشَكَّلَ حَسْبَ ما شاءَ الجَوَى ... مَنْ ذا الذي في الحادثاتِ عَصَاهُ
فلتَبكِ دَمْعَاً لا تكَفكِفْ فَيضَهُ ... واكتُبْ بصِدْقٍ ما لَدَيْكَ سِواهُ
فالحَرْفُ في دُنيَا القَريضِ حياتُنا ... نَسعَى ونَحفِدُ كي ننالَ رِضاهُ
************************
{ حزنٌ تمكن من قلبه , أبكاهُ } للشاعر خالد الدمشقي
بقلم سمير حسن عويدات
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق