عبق الهوى
;;;;;;;;;;;;;;;;;;
تــتــــغيرُ الظـّلـمـاءُ مـــن أزمــاني
...
لا شـيء َ يـبـقى في ذَرا الأكـوانِ
ونزعْـتُ حُـلــماً كادَ يـبـلغُ شــأوَهَا
من غـفـوةٍ في غـَمْـرة ِ الأحـضـانِ
ونزعتُ أثوابَ الهـوى في خلـسـةٍ
عـبرَتْ بـنـا مـــن جـسـمِها الفـتَّـانِ
فإذا تـقـادمَ مـكـثُ بـوحِ نـوازِعي
عـبقَ الـهـوى في طـاقةِ الرَّيحـانِ
قالَتْ سألقي الوقتَ عندكَ ضائعاً
مـتــحــيـزاً بلـواعـجِ الكــتــمــانِ
ونِـدَاكَ أشعـلَ مهجـتي في حيـرةٍ
وهــواكَ يحـفرُ نشــــوةً بكـيــاني
خُـذْ مـــا تشـاءُ فإنَّني مــهــزومـةٌ
بيديكَ أجني في الجـَّوى شطآني
وأذبتُ طعماً مِنْ شـــفاهِكَ عابثاً
مـــازجْــتُــهُ بـبـــــراعــمِ الرُّمــانِ
أُكَــرٌ تُدَارُ على وســـائـدِ نشــــوةٍ
في جيدِ فاكهةٍ على الأغــصــانِ
يهتزُّ من ثـقــلِ التَّـعــلقِ صـبـرُها
ريَّ الغــريقِ بجــرعـــةِ الظــمـآنِ
عضَّتْ على شــفةٍ وكنت لثغرِها
قولاً يباعدُ عـضــةَ الأســـــنــانِ
لأجوبَ ميساً من تثاقلِ خصرِها
وأقيـمُ بوحـــاً مثـقــلَ الأفـنــانِ
أُسـْرِي بلـيــلٍ مــاكــثٍ بنـُثَــارِها
مــتــريـثــاً بعــجـــائبِ الألــوانِ
حتّى إذا أخفى المســاءُ سِتَارَهُ
آذنْـتُــها ومضـيْـتُ في تحـنـاني
فأقمْتُ أُسْدِي الليلَ يلبسُ ثقلَها
وأعـيــدُهُ حـيـنـاً مــنِ الأحـيـانِ
;;;;;;;;;;;;;;;
خضر الحمادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق