= = = = يا باسطَ الأرضِ = = = =
يا باسطَ الأرضِ إنَّ الكـيـلَ قـد طَفَحا
والمرءُ فينا كمن أضحى بثغـرِ رَحى
والمرءُ فينا كمن أضحى بثغـرِ رَحى
...
أمسى يُـقاسي لألـوان العـذابِ كـما
طيفٍ لألوانِ قوسٍ في السما قَـزَحا
طيفٍ لألوانِ قوسٍ في السما قَـزَحا
هـل بؤسُنا مُـنـذُ جـئـنا للـدُنا قـدرٌ
أفتى بها الدينُ والتأويلُ قد شَرَحا؟
أفتى بها الدينُ والتأويلُ قد شَرَحا؟
أستـغـفِـرُ اللهَ ما آتـيـهِ مِـن شَطَحٍ
ربٌّ هوَ العدلُ حاشى أنْ بها سَمَحا
ربٌّ هوَ العدلُ حاشى أنْ بها سَمَحا
لم ألقَ ليلاً كما ليلِ العروبةِ في
غيٍّ وفي طولِهِ إذ لا يليهِ ضحى
غيٍّ وفي طولِهِ إذ لا يليهِ ضحى
هـل خِـيطَ ليلٌ به فامْـتـدَّ منبسطا
أم أنَّـهُ سال فوق الصبحِ واكـتَسِحا
أم أنَّـهُ سال فوق الصبحِ واكـتَسِحا
والصبحُ إن يأتنا لم يأتِ في وهجٍ
مثلَ الصباحاتِ بل بالعتمةِ اتَّـشَحا
مثلَ الصباحاتِ بل بالعتمةِ اتَّـشَحا
إنَّا كمَنْ كاتبٌ فوقَ الرمالِ وما
يأتي النسيمُ على ما خطَّـهُ فَمَحا
يأتي النسيمُ على ما خطَّـهُ فَمَحا
نبقى على حـالِنا لا يُرتجى أملٌ
في أن نطبِبَ ما في جسمِنا قَرَحا
في أن نطبِبَ ما في جسمِنا قَرَحا
بلوايَ أهلٌ لنا مِن أهلِهِم ذُبِحوا
لهفي على كلِّ مَن مِن إهلِهِ ذُبِحا
لهفي على كلِّ مَن مِن إهلِهِ ذُبِحا
ماذا أقـولُ وجُـلُّ الـقـولِ مـتَّـهَـمٌ
مَن قالَهُ في الخفا أو مَن بِهِ فَصَحا
مَن قالَهُ في الخفا أو مَن بِهِ فَصَحا
أو مَن أتاهُ ولم يدلي شهادتَهُ
أو مَن له مُنصِتُ أو مَن لَهُ اقتَرَحا
أو مَن له مُنصِتُ أو مَن لَهُ اقتَرَحا
لم ينجُ مِن غيِّهم من للثرى رحلوا
أو هاربٌ من جحيمِ الظلمِ أو نزحا
أو هاربٌ من جحيمِ الظلمِ أو نزحا
لا غيرَ من راحَ يسعى في ظلالَتِهِم
أو مُدهـنٌ يمسحُ الأقدامَ مُـمْـتَـدِحا
أو مُدهـنٌ يمسحُ الأقدامَ مُـمْـتَـدِحا
هل يبقَ أهلي بها في الضيمِ مذ ولدوا
أو مُنذُ (قالو بلى)* في ردِّ ما طُرِحا؟
أو مُنذُ (قالو بلى)* في ردِّ ما طُرِحا؟
يا صاحبَ القبَّةِ الزرقاءِ مغفرةً
كي يستكينَ بها للحقِّ مَن جَنَحا
كي يستكينَ بها للحقِّ مَن جَنَحا
فالكيلُ قد فاضَ مِن تكرارِ تذكرتي
لم ألقَ فيها الذي مِن نُصحيَ انْتَصَحا
لم ألقَ فيها الذي مِن نُصحيَ انْتَصَحا
* الأية 172 الأعراف قال تعالى: (( وإذ أخذَ ربُّكَ مِنْ بني آدم من ظهورهم ذريتَهم وأشهَدَهُم على أنفُسِهِمْ ألستُ بِربِّكُمْ قالوا بلى …….)) صدق الله العظيم
بقلمي / سعد محمود الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق