الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

ليت شعري // للمبدع // الشاعر عبد العزيز الحريبي

ليت شعري
ألا لـيت شـعري كـيف أصـبحت هــاجــري
وقــد كـنـت فــي الـشـريان تـلـهو وتـلـعب
...
تـبـيـتنَّ فـــي جـفـنـي وتـغـفـو بـمـهجـتي
وتــصـحـو بــأحـلامـي فتـشـدو وتــطـرب
تـغـلـغلت فـــي ذاتــيْ وفـكـريْ وخـاطـري
وصـرتَ شــعــوراً مــلءَ شـعـريَ يُـسـكَـبُ
لـــه فـــي الـجـوى بـيـن الـجـوانح نـابـضٌ
وفــي أحـرفــيْ نــظــمٌ يُـخَــطُّ ويُــكـتـبُ
وشــيـدت فــي الأعــمـاق عِـشـقـاً مـعـتقـاً
مـهـابـاً كــوجـه الـصـبـح والـلـيـل يــهــرب
فـــلــمــا ربــــا حـــبـي وأزهــــرَ روضُــــــه
تــحــولـــت إعــصـــاراً ونـــاراً تَــلَــــهَّــــبُ
وســددتَ بـالـهـجــران لــلـحــبِّ طــعــنــةً
أطــاحــتْ بــه مــن حــيـثُ لا يــتــرقَّـــبُ
فــلـم يـــرعِ طـبـعٌ فـيـك بـالـهجر لـلــهـوى
حقوقًا ، وجينُ الـطـبـع في الضبع يـغـلــبُ
ومـا كـنـت أدري مـا تُـبَـيِّتُ فـي الــخــفـــا
ولاكــان لــي فـي الـسـوءِ بـالـظـن مـذهـبُ
عبدالعزيز الحريبي
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق