الثلاثاء، 7 أغسطس 2018

دلالة في هندسة الايقاع و النظم // للاديب // المبدع // الناقد ..ا. علي السنجري

دلالة في هندسة الايقاع والنظم
مما لاشك فيه ان الدلالات العديدة في النظم الشعري مايكون هو العنصر الاساسي للشعر واحده من هذة الدلالات في هندسة الايقاع والنظم الشعري ذلك على الرغم مما يراه ارسطو في نظرية الانواع الادبيه وكان من الممكن تأليف تاريخ هيرودوتس نظماً لكنه كان سيظل مع ذلك تأريخا .
وبذلك لأن ارسطو نفسه رأى في مكان اخر من كتابة ان على الشعر ان يعتمد كل وسائل المحاكاة الثلاث التي حددها وهي الايقاع واللحن والوزن .
الا ان هذا المصطلح اي النظم مطاط الى حد ما إذ يمكن ان يتسع...
حتى يدل على صفة واحدة من صفات التأليف وهو الوزن وليس تعريف النظم بأنه الصياغة الموزنه والتعبير المويسقي .
للفكرة بتعريف نافع لانه يضعنا امام مشكلتين اخريين هما الصياغه والموسيقى وقد جعل وقع وزن الشعر بعض النقاد العرب القدماء والذين يعدونه المنطقه الفاصله بين الشعر والنثر فقل منهم من لايعرف الشعر .
بأنه قول موزن مقفى يدل على معنى فأختصوة بظاهرتين يعرف بهما الوزن والقافية لكننا اذا مانظرنا الى المعنى الوضعي للكلمتين ( النظم والنثر) وهما القسمان الوحيدان .
اللذان تتوزع عليهما فنون القول للمسنا انعدام مايسوغ نقلهما الى معنى اصطلاحي كالذي يدلان عليه فالنظم في اللغه إقران شيء بشيء او ضم بعضه الى بعض والنثر رمي الشيء .
متفرقاً مثل نثر الجوز واللوز وكذلك نثر الحب اذا بذر وصفة الضم او الاقران موجوده في الكلام سواء أكان موزناً ام غير موزون وبذا تنعدم المشابهة بين المعنى الاصطلاحي .
والمعنى الوضعي لكل من الكلمتين مالم توجد صفات اخرى غير الوزن تسوغ كون الكلام نظماً او شعراً ولقد التفت النقد العربي القديم الى هذة الجزئية غير ان دراستها .
كانت اُدخلت في ابواب البلاغة منها في ابواب النقد الادبي فقدامة بن جعفر الذي عرف الشعر في كتاب نقدي التعريف يضعنا في كتاب بلاغي امام وفرة الظواهر التي راى اهل البلاغة ميدانا لدراستها فهناك .
الترصيع والسجع واتساق البناء واعتدال الوزن واشتقاق لفظ وعكس مانظم من بناء وتلخيص العبارة بالفاظ مستعارة وتصحيح المقابلة بمعان متعادلة وصحة التقسيم .
بأتفاق المنظوم والتوازي وإرداف اللواحق وتمثيل المعاني كما صاغ ابن خلدون تعريفاً اخر به فهو أذا يقر ان سياقات اللغة ليست هي نفسها في النثر وهو قبل ذلك .
وعندما تحدث عن صناعة النغم كان قد وضع الغناء والشعر والرقص في مرتبة واحدة من طبع الانسان كما ان كلمة النظام نفسها قد اتخذت معاني تتخطى الدلاله على الوزن وحده اما الحدود بين الشعر والنثر .
عند القدماء والمعاصرين يمكن ان تنحصر في صفات تتعلق بتأليف الكلمات ونظامها ولكن ابرز مافي هذا النظام وزن الشعر وقافيته
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق