الجمعة، 31 أغسطس 2018

بشريات // للمبدع // الشاعر محمد ابراهيم

((بــشــريـــات))
(هـلْ غـادَرَ الشّـعـراءُ ) ثـمَّ تـوقَّـفَـا
هـذا الـفـقـيـرُ بألـفِ حـبٍ جـدَّفَـا
...
مـكـسـورةً لـغـتـي أمَـامَ عـُيـونهِ
وكـأن إنـجـيـل الـمـعـانيَ حُـرِّفَا
وهـو الـفـقـيـر بألـف جـوعٍ يشتكي
وطـناً يُـعـزُّ عـلـيـهِ ألَّا يـُسـعِـفَـا
كـبـرت مـلامـحـهُ ومـا زال الـصـبا
يـبـدو عـلـى وجـهِ الـحـياةِ مُـرفْـرِفَا
أغـرتـهُ تـلـك الـيـاسـمـيـنةُ في يـدي
مـسّـت ورِيـدي خَـوفَ أن يـَتـكَـشَّـفَـا
فـرمـيـتـها ورجـعـت أكـتـب بـاكـيـاً
عـن حـال مـن أضـحـى فـقـيراً مـُتـرَفَـا
فـرأيـت فـي عـينيهِ حـزن مـديـنـةٍ
فـسـكـبـت دمـعَات البلايا أحـرُفـَا
كـتـبـوا عـلـى الجـدران قصـة عاشقٍ
الـقـلـبُ رقَّـاهُ الـجَـلالُ ومـا كَـفَـى
زرنـي قـلـيـلاً إن تِـلـكُـم قـريـتـي
فـيـهـا الـغـلام مـن الـهـموم تَصَـوَّفَـا
مـا زِلـتَ يا هـابِـيـلُ تـرجـو أن يكونَ
الـحبُّ أغـلـى الـبُـشـرَيـاتِ وأشَـرَفـَا
بـقـلـمـي مـحـمـد ابـراهـيـم
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق