الاحتجاج في رحاب العيد]
متى مرَّ فيكَ العيد حتى تعيّدا
وبابكَ عنّا قد لقيناهُ موصدا
**...
ظننتَ بأنّ الدهر ينصفُ مرّةً
وعمركَ في وهم الظنون تبدّدا
**
هل العيد إلّا أن يعود بغائبٍ
وهل تاه عنّي العيد إلّا تعمّدا
**
هل العيد إلّا أن أعزّى بفقدها
ويؤلني من ردّ قولي مفنّدا
**
فواأسفاً قد ضاع عمري بدونها
كمنْ ضلَّ في دربٍ إليها وما اهتدى
**
بلى فاتني منها جميل وداعها
ولم تدرِ حتى الريح عن ذاكَ موعدا
**
لقد تركتْ في القلب غصّة عاشقٍ
وللآن هذا القلب لم يتنهّدا
**
تنام عيون الفارغين من الهوى
وجفني طوال الليل يمضي مسهّدا
**
أكابرُ لا ألقى زماني بذلّةٍ
وإنْ قلَّ ما عندي ألاقيهِ سيّدا
**
أردتُ من الدنيا الذي ليس عندها
وما قدرها حتى أمدَّ لها يدا
**
كأنّي بها تعطي عبيد زمانها
فماذا ستعطي من عليها تسيّدا
**
مضيت نبيّاً شرّع القوم قتلهُ
وعشت غريباً بينهم ومشرّدا
**
وكنت كما كان المسيح معّذّباًً
صلبت لكي أحيا ولم أتهوّدا
**
أقمت صلاة الحبّ في غير وقتها
فلم ألقَ إن حلّت ْ صلاتيَ مسجدا
**
أصارع دهراً ما تدرّعت دونهُ
وليس سوى قلبٍ يلاقي المهنّدا
**
ولم أدرِ أنّ الحرب ميدان صولةٍ
وأهون ما فيها الوثوب على العدى
**
أبيت من الأنذال عوناً لخوضها
فأفديت نفساً كي الى المجد أصعدا
**
تحمّلت طعْنات الزمان وما اكتفي
يريد بأنْ أمضي إليه مقيّدا
**
زرعت بذور الحبّ في كلّ موسمٍ
أقاوم عصف الريح عنها لتحصدا
**
وفيتُ وما قصدي الوفاء لجاحدٍ
فينكرهُ من كان منهُ مجرّدا
**
ليرجع غدراً من دمائي مخضّباً
وهل أتّقي سيفاً بدا ليَ مغمدا
**
أسامحُ من يأتي بذنبيَ مثقلاً
فأنزلُ عنهُ الحمل ممّا تكبّدا
*******
ثلاثون عاماً ما نسيتَ زمانها
لتبني لها صرحاً من الوهم شُيّدا
**
ثلاثون عاماً ترتدي ذكرياتها
قميصاً من الأحزان لم يتجدّدا
**
ثلاثون عاماً ما نظرت لغيرها
فهل كنت أعمى عن سواها أم ارمدا
**
تمرّسنين العمر ظمأى لمائها
وفي وصلها أيقنت للقلب موردا
**
تودّ بأن تأتيكَ حلماً لمرّةٍ
وجنكَ فجرٌ صار للّيل موقدا
**
تفرّدت في حبٍ ولم يكُ عابراً
ومن قبلُ لم نسمعْ سواكَ تفرّدا
**
أتزعمُ أنّ المال في الحبّ حاكمٌ
فما لكَ لم تظهر إليه تودّدا
**
على الفقر لم تنهضْ بسيفكَ فارساً
تناجزهُ ندّاً تجرّأ واعتدى
**
تقول بأنّ الحظّ خانكَ دائماً
وقد كنت تسعى لم تكن متردّدا
**
وأنّكَ أرسلت احتجاجكَ للسما
دموعاً فلم تهطلْ عليكَ لتحمدا
**
تذكّرني فيها الاماكن كلّها
كأنّ لها أبقتْ ببغداد مشهدا
**
تألّقَ فيها الحبّ حتى وجدتهُ
نشيد حياةٍ في هواها تجسّدا
**
لعلّي بهذا الشعر أبلغ غايتي
اذا سمعتْ منهُ الجميل مردّدا
**
تقحّمتُ هذا الشعر من أجل حبّها
لتصبح ديواني وللشعر مربدا
وبابكَ عنّا قد لقيناهُ موصدا
**...
ظننتَ بأنّ الدهر ينصفُ مرّةً
وعمركَ في وهم الظنون تبدّدا
**
هل العيد إلّا أن يعود بغائبٍ
وهل تاه عنّي العيد إلّا تعمّدا
**
هل العيد إلّا أن أعزّى بفقدها
ويؤلني من ردّ قولي مفنّدا
**
فواأسفاً قد ضاع عمري بدونها
كمنْ ضلَّ في دربٍ إليها وما اهتدى
**
بلى فاتني منها جميل وداعها
ولم تدرِ حتى الريح عن ذاكَ موعدا
**
لقد تركتْ في القلب غصّة عاشقٍ
وللآن هذا القلب لم يتنهّدا
**
تنام عيون الفارغين من الهوى
وجفني طوال الليل يمضي مسهّدا
**
أكابرُ لا ألقى زماني بذلّةٍ
وإنْ قلَّ ما عندي ألاقيهِ سيّدا
**
أردتُ من الدنيا الذي ليس عندها
وما قدرها حتى أمدَّ لها يدا
**
كأنّي بها تعطي عبيد زمانها
فماذا ستعطي من عليها تسيّدا
**
مضيت نبيّاً شرّع القوم قتلهُ
وعشت غريباً بينهم ومشرّدا
**
وكنت كما كان المسيح معّذّباًً
صلبت لكي أحيا ولم أتهوّدا
**
أقمت صلاة الحبّ في غير وقتها
فلم ألقَ إن حلّت ْ صلاتيَ مسجدا
**
أصارع دهراً ما تدرّعت دونهُ
وليس سوى قلبٍ يلاقي المهنّدا
**
ولم أدرِ أنّ الحرب ميدان صولةٍ
وأهون ما فيها الوثوب على العدى
**
أبيت من الأنذال عوناً لخوضها
فأفديت نفساً كي الى المجد أصعدا
**
تحمّلت طعْنات الزمان وما اكتفي
يريد بأنْ أمضي إليه مقيّدا
**
زرعت بذور الحبّ في كلّ موسمٍ
أقاوم عصف الريح عنها لتحصدا
**
وفيتُ وما قصدي الوفاء لجاحدٍ
فينكرهُ من كان منهُ مجرّدا
**
ليرجع غدراً من دمائي مخضّباً
وهل أتّقي سيفاً بدا ليَ مغمدا
**
أسامحُ من يأتي بذنبيَ مثقلاً
فأنزلُ عنهُ الحمل ممّا تكبّدا
*******
ثلاثون عاماً ما نسيتَ زمانها
لتبني لها صرحاً من الوهم شُيّدا
**
ثلاثون عاماً ترتدي ذكرياتها
قميصاً من الأحزان لم يتجدّدا
**
ثلاثون عاماً ما نظرت لغيرها
فهل كنت أعمى عن سواها أم ارمدا
**
تمرّسنين العمر ظمأى لمائها
وفي وصلها أيقنت للقلب موردا
**
تودّ بأن تأتيكَ حلماً لمرّةٍ
وجنكَ فجرٌ صار للّيل موقدا
**
تفرّدت في حبٍ ولم يكُ عابراً
ومن قبلُ لم نسمعْ سواكَ تفرّدا
**
أتزعمُ أنّ المال في الحبّ حاكمٌ
فما لكَ لم تظهر إليه تودّدا
**
على الفقر لم تنهضْ بسيفكَ فارساً
تناجزهُ ندّاً تجرّأ واعتدى
**
تقول بأنّ الحظّ خانكَ دائماً
وقد كنت تسعى لم تكن متردّدا
**
وأنّكَ أرسلت احتجاجكَ للسما
دموعاً فلم تهطلْ عليكَ لتحمدا
**
تذكّرني فيها الاماكن كلّها
كأنّ لها أبقتْ ببغداد مشهدا
**
تألّقَ فيها الحبّ حتى وجدتهُ
نشيد حياةٍ في هواها تجسّدا
**
لعلّي بهذا الشعر أبلغ غايتي
اذا سمعتْ منهُ الجميل مردّدا
**
تقحّمتُ هذا الشعر من أجل حبّها
لتصبح ديواني وللشعر مربدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق