( أمير الراحلين )
فريدٌ ما الذي أغراكَ فِينَا
لِمَ أهديتَ مُهجَتَنا الأنَينَا
لِمَ أهديتَ مُهجَتَنا الأنَينَا
و كيفَ وَهَبتَ للأرواحِ لَحنَاً
مِن الدمعاتِ يستهوي الحَنِينَا
مِن الدمعاتِ يستهوي الحَنِينَا
دُمُوعُكَ كم رَوّت ظَمأً فَصَارت
مَعِينَاً في ِدُروبِ المُتعَبينَا
مَعِينَاً في ِدُروبِ المُتعَبينَا
تُسَافرُ عن بلادِ العِزِِ قَسرَاً
تُوَدِعُ عندها الوطنَ الحَزِينا
تُوَدِعُ عندها الوطنَ الحَزِينا
فلا تَبكِ فإنَّ الموتَ حقٌ
و ما أقسى وداعَ الآسِفِينَا
و ما أقسى وداعَ الآسِفِينَا
رَحَلتَ وفي صُراخكَ ألفُ جرحٍ
فلا نامت عيونُ الحاقِدِينا
فلا نامت عيونُ الحاقِدِينا
فقد أردَاكَ سَهمُ الحربُ ظُلمَاً
و إنَّ الغَدرَ عُرفُ المُفلِسِينَا
و إنَّ الغَدرَ عُرفُ المُفلِسِينَا
تَمَلَّكَهم غُرورُ النفسِ حتى
تَراهُم قَدَّسوا الغَيَّ اللَعِينا
تَراهُم قَدَّسوا الغَيَّ اللَعِينا
رُبوعُ العِزِ لا تخشى ذِئاباً
تُحاصرُ عِشقَنَا والحَالمِينَا
تُحاصرُ عِشقَنَا والحَالمِينَا
فلا حِقدُ الخسيسِ يَنالُ حُراً
ولا حُزنٌ يُضِير الصابِرِينَا
ولا حُزنٌ يُضِير الصابِرِينَا
فَإنَّا كالأسودِ لنا وُثُوبٌ
إذا ما داهمَ الخَطرُ العَرِينَا
إذا ما داهمَ الخَطرُ العَرِينَا
فَنَأبى الضَيّمَ لا نَرضَاه عَيشَاً
ولا نهوى حياةَ الجاهِلِينَا
ولا نهوى حياةَ الجاهِلِينَا
لنا سيفُ الإباءِ و رُمحُ بأسٍ
و صَبرٌ في الشَدائدِ إِن بُلِينَا
و صَبرٌ في الشَدائدِ إِن بُلِينَا
فَسَيفُ الحقِ يُزهِقُ كلَ فِكرٍ
خَبِيثٍ في صُفوفِ العَابِثِينَا
خَبِيثٍ في صُفوفِ العَابِثِينَا
فَلَن يُثنِي عَزِيمَتَنَا إنكِسارٌ
لِفَقدِكَ يا أميرَ الراحِلِينَا
لِفَقدِكَ يا أميرَ الراحِلِينَا
سَنَحمِلُ عِشقَنَا وَطَنَاً جَمِيلاً
فََنحيا رَغمَ أنفِ الخائنِينَا
فََنحيا رَغمَ أنفِ الخائنِينَا
لِتَبقى يا فريدُ رَبِيعَ عُمرٍ
مُقِيمَاً في قلوبِ العَالَمِينَا
مُقِيمَاً في قلوبِ العَالَمِينَا
منصور الخليدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق