السبت، 25 فبراير 2017

أنا الدمشقية /// للمبدعه /// مريم كباش /// ريحانة الشام

** قصيدة : أنا الدِّمشقيَّهْ :
==============
أنتِ القصيدةُ ياشآمُ فزغردي
بفمِ الزَّمانِ نشيدها أصداءُ
ياشامُ أنتِ العشقُ يجري في دمي...

وعلى لساني دعوةٌ ونداءُ
ياحُسْنَ أرضٍ بالبهاء تألقتْ
من نورها قد شعشعَ اللأ لاءُ
بردى يصفقُ والأزاهرُ تنتشي
في غوطتيها نعمةٌ وهناءُ
في قاسيونَ شموخُ تُربٍ كُلِّلَتْ
بالغار, يكتبُ مجدهُ الشُّهداءُ
هي تربةُ الأجدادِ تروي طهرَها
أرواحُنا والأنفسُ ودماءُ
سوريتي بدمي وروحي حبُّها
والحبُّ عندَ العاشقين وفاءُ
وطني إذا ما الظُّلمُ كشَّرَ نابَهُ
وطغى عليهِ البغيُ والأعداءُ
وإذا الخطوبُ نوازلٌ في أرضنا
فألوذُ بالصَّبرِ الجميلِ عزاءُ
وإذا دعت أرضي لحربٍ أُسرعُ
وأُقَدِّمُ الغالي كما الخنساءُ
فأنا الدِّمشقيَّهْ وحُبِّي صادقٌ
وعلى جبيني عزَّةٌ وإباءُ
من أرضِ سوريَّهْ كريمٌ منبتي
والطُّهرُ أصلٌ والفؤادُ صفاءُ
إنْ تسألِ التَّاريخِ عنِّي يزدهي
طابت بيَ الأوصافُ والأسماءُ
أو تسألِ الشُّعراءَ عنِّي حرفهم
من بحر حُبِّي بوحُهم معطاءُ
الياسمينُ وفوحُ جوريٍّ أنا
أَنَّى أكونُ تُعَطَّرُ الأرجاءُ
وكنجمةٍ شعَّتْ بنورٍ قد سمَتْ
أنَّى اتجهتُ بيَ المكانُ يُضاءُ
كالطَّيرِ أشدو للمحبَّةِ صادحاً
إنَّ المحبَّةَ أرضُنا وسماءُ
فأنا الدِّمشقيَّهْ وحبي باذخٌ
ريحانُ قلبي عاطرٌ ورواءُ
وأنا الدّمشقيَّهْ بلادي عزَّتي
والرُّوحُ قربانٌ لها وفداءُ
وأميزُ أترابي حناناً دافئاً
بالقربِ منِّي للحبيبِ رجاءُ
قد زادت الأخلاقُ حسنَ ملامحي
من طيبِ ودِّي تُزهرُ البيداءُ
فأنا الدِّمشقيَّهْ وكلُّ الفخر لي
يافرحتي منٍّي تغارُ نساءُ .
**
القصيدة على وزن البحر الكامل
ريحانة الشام : مريم كباش
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق