رؤيا
_______________________
_______________________
نُجومٌ قدْ عَلَتْ قُلَلا ... تفيض وداعةً وَحَلا ***
...
نُجَيماتٌ قدِ احمَرَّتْ .... وَأَلهبَ جوْفُها وغَلى ***
وأُخرى دونَها تَحدو .... قَصيدَ الشوقِ مُرتَجَلا ***
كَوى من حَرفهِ مُهَجاً ... وأمَّا مُهجَتي فَصَلى ***
وَيُلْهِمُني خَيالاتٍ .... فأنْسجُ طَيْفَهُ غَزَلا ***
وَيَسأَلُني : أَلي هذا ؟ .... ومني الشهدُ قد نُهِلا ؟ ***
فَيُظمِئُني بأسئلةٍ .... وأسقيهِ الذي سَألا ***
أقولُ لهُ : أَما يَكْفي ؟... فَيُمضي وقْتَهُ جَدَلا ***
يُجادِلُني ، فأَكْتُبُهُ ... حُروفاً تَنْتَشي أَملاً ***
وأُحيي فيهِ أنغامي ... فَأحيا مَعهُ مُرتَحِلا ***
وكلُّ قصائدي جالتْ ... تَخُطُ الأَمْنَ والوَجَلا ***
أُلاقي واديا شَبِقاً ... وأَرقى شائِقاً جَبلاً ***
أتوهُ بهِ ، ويُرشِدُني .... إلى ما أبْتَغي سُبُلا ***
وَتَرويني شَقاوتُهُ .... وأشْربُ عَذْبَهُ قُبَلا ***
كأنَّ الشَهدَ في شَفتي ... شغاف القلب قد نَزَلا ***
ويأتي الصُبحُ يُنْشِدُ لي .... ضِياءً صاغَهُ جُمَلا***
خيوطُ النورِ تَصْنَعُني .... جُنوناً رائِقا جَذِلا ***
أحمد آل أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق