الأربعاء، 22 فبراير 2017

بين الخاطره والقصيدة النثرية /// للمبدع /// استاذ محفوظ مصباح

بين الخاطرة والقصيدة النثرية
الكثير من الكتاب المبتدئين يكتبون خواطر على شكل الشعر الحر فيبعثرون أسطرها و عباراتها وكلماتها في شكل أسطر لا يراعون فيها سياق المعاني والموسيقى الداخلية معتقدين ان ما يكتبونه شعرا حرا لأنهم ولا شك يجهلون تماما اسس القصيدة الحرة وما تتطلبه من كثافة في الإيحاء والبلاغة في التعبير بعيدا عن الإطناب والتكرار والإنسياب الموسيقي الداخلي الذي تحدثه الكلمات أي الأسلوب اللغوي.
المتميزون في كتابة القصيدة الحرة ومبتدعوها كنازك الملائكة والسياب من العراق وص...
لاح عبد الصبور والبياتي من مصر والفيتوي من السودان هؤلاء عمالقة القصيدة المرسلة ذات التفعيلة او القصيدة النثرية لم يهجروا القصيدة العمودية الكلاسيكية إعتباطا ونفورا من قيودها انما عن دراية واقتناع وهم يملكون من الحس الموسيقي الخليلي الذي تشبعت به أذواقهم ومن أدوات العروض والمعرفة اللغوية ما يكفيهم لخوض تجربة كتابة القصيدة الحرة التي هي في الواقع أصعب من القصيدة المرسلة او القصيدة العمودية وأبعد مما يتصورون.
لهذا الكثير من النصوص التي ترد على الصفحة هي أصلا خواطر بعثرت جملها عبثا فأصبحت لا هي خاطرة جميلة ولا هي قصيدة تستحق الإعجاب
فعلى الإخوة الراغبين خوض كتابة القصيدة النثرية ان يتشبعوا بموسيقى البحور الخليلية ليكتسبوا الحس الموسيقي المرهف الجميل في انسياب التعبير والأسلوب اللغوي
محفوظ مصباح
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق