السبت، 3 يونيو 2017

كواليس قصيدة /// للشاعر /// المبدع /// وليد جاسم الزبيدي

كواليس قصيدة..!
د. وليد جاسم الزبيدي

متردّدةٌ.....!؟
القلقُ يرافقُها، يرتعشُ الحرفُ...

على الشفتينْ..
لا تعرفُ.. كيفَ..؟
ومِنْ أينْ..؟
تتعرّقُ، تسيلُ الألوانُ
من الوجهِ،
على الخدّينْ..
تنادي: (الماكيير)
يصلّحُ ما خرّبَهُ مجرى العرقِ
ولونَ الخوف
تهربُ منها الكلماتُ
تنادي مُلقّنَها:
أنْ يأتي.. ليعيدَ كلاماً
وتعيدْ..
وتكرّرُ ما كانَ يُقالْ
تتذكّرُ، تسرحُ، تتمرّدْ،
متردّدةٌ...
تتقدّمُ خطوةْ، وتؤخرُ أخرى،
ما بينَ العُتمةِ والضوءْ
يخنقُها صمتٌ والشوقْ
نحو.. ستارْ
كانَ الحلُمُ ..الماء.. النارْ
متردّدةٌ .. أيّاً تختارْ..؟
أزياءَ الماضي.. الحاضر؟؟
أكسسواراتٍ..؟ أيّ حذاءْ..؟
متردّدةٌ..
أيّ الألوان..؟
فاختارتْ أوراقي إزاراً
أيّ إزارْ..
سكنتْ فيها كالازهارْ..
ولأقرأها.. وأغنيها..
سيلاً عاصفَ كالإعصارْ..
واختارتْني صوتاً يهدرُ
بمغانيها..
فبأوراقي.. وبأعماقي.. أنتِ
كبُرتِ..
كمُلتِ..
فكنتِ قصيدةْ..
أنتِ قصيدةْ..!!
أنتِ..... قصيدةْ..!!!



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق