الأحد، 4 يونيو 2017

دبور //// للمبدع //// الشاعر //// د.محمد جاموز

دبور..........!!
---؛ ------
بصوته معجبٌ ذلك الدبور
يراهُ اعذبَ من تغريد البلابل...

والحسون ِ
والزرور
سواد اللون في عاتقيه
... يراهُ وقاراً
وأزيزهُ مزماراً
ما حازه( داود) اذا ما تلا ..
صحائف (الزبور)!!!!
استولى على كروم (الاندرين)
يدّعي انه ...
وليّ ُ المستضعفين
يثأرُ لمنْ داسته ُ السنابكُ ظلماً
اذ ْ كان َ يستسقي الزهور
فقضى شهيداً ..
قبيلَ آذان السحور!!!!
صمتَ الكونُ عما ارادا
زادهُ الصمتُ عنادا
وأسكن َ مقلتيه ِ الغرورْ
تفرْعَنَ ..
تنمردَ
تمطّى
حتى صدق انه ديناصور
أ وَيدري ان الديناصور قد انقرض؟
زعمَ انه يستظلُ النور
( أشاعَ ) أنه ُ وريث الحكمة
تتلمذ على ( زرادشت )
مستلهماً ( طاغور)!!
عز عليه ان يخذل (كورش الأكبر )
استأمنه الحقل جده (آر)
وراقه عرش (كافور)
فطار على جناح اللهفة الينا
جلا الكرى عن مآقينا
طمس النور
زعزع الامور
ذلك الدبور !!!
ممَوّهاً ... يُعلي شعاراً
مراوغاً يواري عاراً
اخبرتني العناكب ُ في نيسابور:
تناسى انه خذل َ الشهيدَ
... فأسكنَهُ القبور!!!
وتباكى عليه : يا لثارات ( المسكين)
تفديه المناكب ُ
والمواكبُ
والنحور
وما افتداه -حين استغاث-
بجرعة ماء..
من الصنبور !!!
يستميت ُ كي تئزّ َ مثلهُ..
كل النحل
وكل الطيور!!!
بالترغيب
بالترهيب
ببقر البطون ِ..
بحزّ الرقاب بالساطور
فوراء الاكمة ما وراءها
أشواقٌ برعمَتْها احقادٌ
علَتْ مدخنة ً ..
اخمدها تغريد ُ الطيور!!!!!!!
إليك المشتكى
يا فالقاً بالاصباح ِ ظلمة َ الديجور
ما أرضى عدلك زقزقة ُ الفجور
تعاليتَ
لم يبق لنا حبة عنب..
ذلك الدبور
اليك نجأر...
.... استفحلت الشرور
اكلتنا عجاف السنين
وقرقشت عظامنا كورق القيقب..
في تشرين
وفار البئر والتنور
ولا سفينة
تبخرت اشجار الأرز من قمم لبنان
وقضت (ذات السواري)نحبها
في رمل الخلجان
والتحمت بالصخور!!!!
د. محمد جاموز
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق