وطني }
********
وطني وإن شاءَ الزمانُ بغُربتي ... ما زال عندي لو سُئِلتُ حَبيبا
فيهِ الطفولةُ والبراءَةُ والصِّبا ... فيهِ الشَّبيبةُ حِينَ كنتُ لهيبا
فيهِ النَّسِيمُ بشاطِئٍ مثلِ الهَوَى ... والمَوجُ يَمْرَحُ للغرَامِ مُجيبا ...
فكمِ ابتَنَيْتُ مِنْ الرِّمالِ خواطِراً ... والحُلمُ في أُفُقِ الهُيامِ رَحيبا
ماذا جَرَى ؟ مَرُّ السِّنينِ يُذيبُني ... حتى انصَهَرْتُ مِنَ حَنينِ كئيبا
لكنني في خُلسَةٍ أَرِدُ المُنَى ... ويعودُ صَحْوي بالحياةِ عَجيبا
وكأنني في سَكْرَةٍ عَبْرَ الرُّؤَى ... قد عادَ يَوْمِي مُؤنِساً وخطيبا
يَرْوي بذاكِرَةٍ تشبَّثَ حَرْفُهَا ... بالأمسِ يشدُو مُسْمِعَاً وطبيبا
يَإدُ الجِراحَ ببَلْسَمٍ مِنْ عَطْفِهِ ... ويقولُ كَلَّا , لا أراكَ مُريبا
هَيَّا لِمَجلِسِنا وصُحْبَةِ فرْحِنا ... وطعامِ شيءٍ لن يكونَ رَتيبا
فأجَبتهُ وشَبعْتُ مِنْ حُلْوٍ بهِ .... وشَرِبتُ نَخبَ العائدينَ سَليبا
وكأنني لا أبتغي تَرْكاً لهُ .... فبَصُرْتُ حالي في الحَنينِ صَليبا
والشوْكُ في رأسي بإكلِيلِ الجَوَى ... وطني تَمَثَّلَ مُخطِأً ومُصِيبا
***********************
بقلم سمير حسن عويدات
********
وطني وإن شاءَ الزمانُ بغُربتي ... ما زال عندي لو سُئِلتُ حَبيبا
فيهِ الطفولةُ والبراءَةُ والصِّبا ... فيهِ الشَّبيبةُ حِينَ كنتُ لهيبا
فيهِ النَّسِيمُ بشاطِئٍ مثلِ الهَوَى ... والمَوجُ يَمْرَحُ للغرَامِ مُجيبا ...
فكمِ ابتَنَيْتُ مِنْ الرِّمالِ خواطِراً ... والحُلمُ في أُفُقِ الهُيامِ رَحيبا
ماذا جَرَى ؟ مَرُّ السِّنينِ يُذيبُني ... حتى انصَهَرْتُ مِنَ حَنينِ كئيبا
لكنني في خُلسَةٍ أَرِدُ المُنَى ... ويعودُ صَحْوي بالحياةِ عَجيبا
وكأنني في سَكْرَةٍ عَبْرَ الرُّؤَى ... قد عادَ يَوْمِي مُؤنِساً وخطيبا
يَرْوي بذاكِرَةٍ تشبَّثَ حَرْفُهَا ... بالأمسِ يشدُو مُسْمِعَاً وطبيبا
يَإدُ الجِراحَ ببَلْسَمٍ مِنْ عَطْفِهِ ... ويقولُ كَلَّا , لا أراكَ مُريبا
هَيَّا لِمَجلِسِنا وصُحْبَةِ فرْحِنا ... وطعامِ شيءٍ لن يكونَ رَتيبا
فأجَبتهُ وشَبعْتُ مِنْ حُلْوٍ بهِ .... وشَرِبتُ نَخبَ العائدينَ سَليبا
وكأنني لا أبتغي تَرْكاً لهُ .... فبَصُرْتُ حالي في الحَنينِ صَليبا
والشوْكُ في رأسي بإكلِيلِ الجَوَى ... وطني تَمَثَّلَ مُخطِأً ومُصِيبا
***********************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق