رَمـادُ الأمـانـي
--------------
إِنَّ عَـيْـشـي كـلَّـهُ يـومٌ مُـكَــرَّر
لاجَديدٌ تحتَ شَـمسِ العُمرِ يُـذكَرْ
--------------
إِنَّ عَـيْـشـي كـلَّـهُ يـومٌ مُـكَــرَّر
لاجَديدٌ تحتَ شَـمسِ العُمرِ يُـذكَرْ
...
يُقبلُ الصُّـبحُ ويَـمضي مثلَما ماءَ
بِـوجْهٍ خـامِــدِ العَـيـنَـيـنِ أَغْــبَــرْ
بِـوجْهٍ خـامِــدِ العَـيـنَـيـنِ أَغْــبَــرْ
ويَجيىءُ الَّـلـيلُ في أَثْــوابِ شَـيخٍ
عَاجِـزِ الـخَطـوِ إِذا سَــار تَـعَــثَّـرْ
عَاجِـزِ الـخَطـوِ إِذا سَــار تَـعَــثَّـرْ
ضِـقْتُ ذَرْعاً يا نَديمي واعْتَرتْني
يَأْسَـةٌ كُـبرى وقَـلبي قــد تَـحَـجَّرْ
يَأْسَـةٌ كُـبرى وقَـلبي قــد تَـحَـجَّرْ
خانَ أَشـواقي وأَحْلامي وأَعـياني
عُـقُـوقـاً .. وجَــفــاءً . وتَــنَــكَّــرْ
عُـقُـوقـاً .. وجَــفــاءً . وتَــنَــكَّــرْ
كان يـوماً هَادِرَ الأَعـماقِ مَفـتوناً
وكان الـنَّـبْـضُ مِـرنَاناً وأَخْـضَـرْ
وكان الـنَّـبْـضُ مِـرنَاناً وأَخْـضَـرْ
كم دَعاني لـرُكوب الـبحرِ مَزْهُوَّاً
وبي فـي صَـاخِبِ الأَمواجِ أَبْحَـرْ
وبي فـي صَـاخِبِ الأَمواجِ أَبْحَـرْ
لا يُبالي الرِّيحَ لـلمجهولِ يَـمضي
صَامِداَ من عاصِـفِ الأَنْواءِ يَسْخَرْ
صَامِداَ من عاصِـفِ الأَنْواءِ يَسْخَرْ
كم مَـضيْنا في دُروبٍ عَرَّشَ الوَردُ
عـلَـيهـا والـهَـــوى رَوَّى وأَسْـــكَــرْ
عـلَـيهـا والـهَـــوى رَوَّى وأَسْـــكَــرْ
والعـصـافـيرُ تَـغَـنَّـتْ والـفـراشـاتُ
تَراقَصْـنَ علـى الـبُـسـتـان أَزهَـــرْ
تَراقَصْـنَ علـى الـبُـسـتـان أَزهَـــرْ
كـلُّ هـذا قـــد تَــوارى يــا نَـديـمي
والـشَّـبـابُ الـغَـضُّ ولَّــى وتَـبَـعـثرْ
والـشَّـبـابُ الـغَـضُّ ولَّــى وتَـبَـعـثرْ
ضـاعَ فـي الأَوهــام مــا اسْـتمتَعتُ
إلاَّ بِسَـرابٍ غَرَّ طَرفي حين أَبْصَرْ
إلاَّ بِسَـرابٍ غَرَّ طَرفي حين أَبْصَرْ
كـلَّـمـا قـلـتُ تَــدانـى رَاحَ يــنــأَى
تَـاركاً ثَـغْـراً ظَــمِـيـئَـاً يَــتَـحَـسَّـرْ
تَـاركاً ثَـغْـراً ظَــمِـيـئَـاً يَــتَـحَـسَّـرْ
والأماني جـمـرُهـا أَضْحى رَماداً
بَـعـدمـا ظــــلَّ زمَــانــاً يَــتَـسَـعَّــرْ
بَـعـدمـا ظــــلَّ زمَــانــاً يَــتَـسَـعَّــرْ
يـا نَديمي هَـزَّني الحُزنُ وأَضْـناني
وعَـقـلي فـــــي مَــتـاهـاتٍ تَــحَـيَّـرْ
وعَـقـلي فـــــي مَــتـاهـاتٍ تَــحَـيَّـرْ
مــا الَّــذي فـي مـقـبِلِ الأَيَّـامِ يَـأْتي
هـل تُـرى أَلـمَحُ نَـجمي حـين يَظْهَرْ
هـل تُـرى أَلـمَحُ نَـجمي حـين يَظْهَرْ
ومَـتـى ؟ قـد طـالَ تَـحْديقي بـهذي
الـظُّلمةِ الـظَّـلماءِ تَـطْويني وتَـقْهَـرْ
الـظُّلمةِ الـظَّـلماءِ تَـطْويني وتَـقْهَـرْ
والأَسَــى كَـحَّـلَ عَـيـنَيَّ وأَجْـفـاني
جَـفاهـا الـدَّمــعُ مِــمَّـا قـــد تَــحَـدَّرْ
جَـفاهـا الـدَّمــعُ مِــمَّـا قـــد تَــحَـدَّرْ
ضـاعَ عُـمـري لــو سِـــواهُ ضــاعَ
ما كُنتُ أُبالي بَلْ وكان الأَمْرُ أَيْسَرْ
ما كُنتُ أُبالي بَلْ وكان الأَمْرُ أَيْسَرْ
هـل يُـباعُ الـعُـمرُ يــا هـذا فَـيُشْرى
أَم تُـرى رَكْـبُ الـمَـنـايـا يَــتَـأَخَّـرْ ؟
أَم تُـرى رَكْـبُ الـمَـنـايـا يَــتَـأَخَّـرْ ؟
أَمْ يَـعـودُ الـدَّهــرُ بـــــي أَدْراجَــــهُ
أَزْمَانَ أَنْ كُـنـتُ فَــتِـيَّـاً أَتَـبَـخـتـرْ ؟
أَزْمَانَ أَنْ كُـنـتُ فَــتِـيَّـاً أَتَـبَـخـتـرْ ؟
لا تَلُمْني يا نَديمي إِنْ وَهَى صَبري
فَخَطْبي من جَميـلِ الـصَّبرِ أَكْـبَـرْ .
فَخَطْبي من جَميـلِ الـصَّبرِ أَكْـبَـرْ .
***
بشير عبد الماجد بشير
بشير عبد الماجد بشير
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفجزيل شكري وتقديري لأسرةمجلّة هاملت الالكترونية والتحية للفنانة الشاعرة فاتنة فارس .
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفعفواً هناك خطأ في الشطر الأول من البيت الثاني وصوابه (يقبل الليل ويمضي مثلما جاء ) كلمة جاء كتبت ماءَ .
ردحذف