السبت، 7 نوفمبر 2020

وقد ولت الذكرى // بقلم المبدع // عبدالصمد المطهري

 وقد ولت الذكرى

على مسرحِ الذّكرى (ومشرافِ )قريتي

وقفتُ ومن عينيّي تنسلُّ دمعتي


تذكرتُ ذاك الصبحَ قد مدّ في الرّبا

وفي منحنى (المحرافِ) تمتدُّ خطوتي


أسيرُ مع الرعيانِ والقلبُ قادَهُ

إلى شاجرِ الوادي أزيزٌ للوعةِ


وتنداحُ من عيني أساريرُ بهجةٍ

إلى بقعة الّلقيا ومغنى حبيبتي


تذكّرت أيّامَ المواعيدِ والصِّبا

بأعتابِ عمري وانثيالاتِ رحلتي


وآثارُ نقشٍ  فوق جذعٍ  وأثلةٍ

صعدنا عليها واحتفينا ببسمةِ


تذكرت ذاك الماءَ ينسابُ تحتنا

وقد دُلّتِ الأقدامُ فيهِ وبُلَّتِ


وكالطّيرِ  بلّلنا   بماءٍ ثيابنا

ضحكنا على بعضٍ  هززنا برعشةِ


تمادت بنا الأشواقُ في غمرةِ الرضا 

شدونا لبعضٍ  شجو روحٍ وآهةِ


ركضنا على سهلٍ خصيبٍ مع الهوى

أجزنا لأنفاسٍ إلى غيرِ قُبلَةِ


أحطْنا بأطواقِ البراءاتِ حُبنا 

لنستنشِقَ الأحلامَ من كأسِ وردةِ


وماكانتِ الرؤيا بفكرٍ تكوّنتْ

ولا وافقت في العينِ  أضواءَ نظرةِ


تقطّعتِ الأسباب ُ وانبتَّ حُلمُنا

ولم يُبقِ منها حظُّنا غير حسرةِ


وتمضي بنا الأيامُ  في مسلك الدنا

وفي عُمقِ أقدارٍ  وآلامِ غُصّةِ


فياقريتي ماذا تبقى لنا هنا

وقد ولّتِ الذكرى إلى غير رجعةِ

عبدالصمد المطهري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق