الخميس، 26 نوفمبر 2020

ترتد انفاسنا // بقلم الشاعر عبد الصمد آل زنوم

 ترتد أنفاسنا

أتيتُ يادارُ في عينيَّ ماتقفُ

له الحياةُ هويناً وهيَ ترتجفُ


وقفتُ والنّدْبُ في شطّيكِ تغزلهُ

يدُ المآسي بوخزٍ خاطهُ الأسفُ


من كلِّ عينٍ  نبيذُ الدمعِ أعصُرُهُ

من كرْمةِ القلبِ كم للحزنِ أقتطفُ


وفي عميقِ الحشا  ذكرى أدونها

ماعزَّ تبكي على أيامِها الصّحفُ


كم بسمةٍ من سقاءِ الروحِ قدنُزِعتْ

إلى غيابٍ برملِ  اللّحدِ  تلتحفُ


نأت عن الصحبِ والأحزانُ تتبعها

وغُلّقت دونها الأبوابُ والسّجُفُ


كم من عزيزٍ  له في دربنا أثرٌ

يسحُّ من عُمقِنا في إثرهِ الوكفُ


ترتدُ أنفاسُنا من بعدِ فُرقتِه

ترتابُ في جوفِنا والصّمتُ ينكشفُ


ياللحياةِ لكم أعطت وكم أخذت

وماتأنّى  لها عند الردى  طرفُ  


أحبّةٌ  في شغافِ القلبِ منزلهُمْ

همُ دفءُ روحي همُ الناموسُ والولفُ


استودعُ  الله والرحمن يجمعُنا

بجنة الله فيها الخُلدُ والغدفُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق