فراق
بهُجرانِها القاسي يعاني ويمرضُ
أيا وصلُ قلبي كم لها الشوقُ ينبضُ
لقد كانتِ السمراءُ للجرحِ بلسماً
شفاءً لأسقامي لضيقي تُفضفِضُ
رسائلُها كانت لروحي نسائماً
مساءً بها أغفو بها الصبحُ أنهضُ
بفيها غزيرُ الحبِّ ينسابُ هاطلاً
فلا بعدهُ يظما فؤادي ويمرضُ
إذا ما رأتني من بعيدٍ أحسُّها
ورائي صدى الآهاتِ بالشوقِ تركضُ
وإن من قريبٍ نظرتي قطُّ لا أرى
سواها يضيئُ الحيَّ نوراً ويومضُ
لقمان المحبشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق