الخميس، 23 نوفمبر 2017

غلاف //// للشاعر ///// المبدع //// سمير حسن عويدات

غُلاف
*****
كلامٌ في كلامٍ ليسَ إلَّا ... ويَوْمٌ تِلْوَ يَوْمٍ كالسٌّلافِ
سُلَحْفاةٌ هِيَ السَّاعاتُ عِندي ... بَطِيءٌ مَرُّهَا مَرُّ السِّخافِ
سَئِمْتُ وعَادَنِي مِنها شُعُورٌ ... أُخاطِبُ مَنْ بها عَبْرَ القوافي...

وما ليَ مِنْ مُجيبٍ يَرْتَضيني ... جَفاءٌ شاحَ في وَجْهِ التَّصافي
ألا مِنْ نَظرَةٍ أمْ ذا عَمَاءٌ ... ومِلْءُ الشوقِ يَسكُنُ في الشِغافِ
على مَقهَى مِنَ الدنيا جَليسٌ ... بذاكِرَتي كَلَمْحٍ مِنْ زِفافِ
عَرُوسٌ تُنثَرُ البَسَمَاتُ مِنها ... ضِياءُ الفرحِ بالأحداقِ وافِ
وآمالٌ مُشَرَّعَةٌ تَعَالَتْ ... على الجُدرانِ تَرْسِمُ باحتِرافِ
قلوباً عانقتْ حُلْمَ التمَنِّي ... و أوْهامَاً تُرَدِّدُ : لا تخافي
هِيَ الأيامُ تَسْقُطُ نُصْبَ عَينِي ... دَليلاً سوفَ يُدلي باعتِرَافِ
ولكنْ مَنْ سَيَسْمَعُهُ بعَقلٍ ... سُكارَى في خِضَمٍّ مِنْ خِلافِ
وحولي لم يزلْ يَرْنُو فُضُولٌ ... يُجادِلُ ما استطاعَ على الغُلافِ
******************
بقلم سمير حسن عويدات


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق