أنا مُخطِئٌ ..
*********
صَمْتٌ تَمَطَّى بيننا وكأنهُ ... جِسْرٌ تَهَدَّمَ بَعدَ طُولِ ثِوَائِهِ
والحُبُّ يَطْرَحُ بالعُيُونِ تَسَاؤلاً ... لولا أجابَتْ أدْمُعٌ لِعَزَائِهِ
يا بَرْحَ قلبي حِينَ هَمَّ مُغاضِبَاً ... والعقلُ يَلْهَجُ : { عُدْ لنا } بدُعائِهِ ...
أيَّامَ كُنَّا كالهُمُومِ لِحاسِدٍ ... والوَصْلُ يَزْهُو مِنْ جَمَالِ رِوَائِهِ
عَلَّمْتَ شُحْرُورَ الحَدَائقِ ما الغِنَا ... لمَّا تَسَمَّعَ وانتَشَى بغِنائِهِ
ها قد جَلسنا والحديثُ يُرِيدُنا ... والصَّمْتُ يُطْبِقُ بيننا بغبائِهِ
والحَرْفُ يَرْجُو لو تفلَّتَ بُرْهَةً ... لو ما تلعْثَمَ في خِباءِ رِدَائِهِ
ليَقُولَ عُذرَاً أو يُزِيلَ غِشاوَةً ... ما كِدتُ أشعُرُ قَدْرَ مَسِّ عَنَائِهِ
فأعَنتُهُ كي لا يُطيلَ تَرَدُّدَاً ... فأجابَ عَنِّي هامِسَاً بسَخائِهِ
أنا مُخطِئٌ , هل تَقبَلينَ حَبيبتي ؟ ... فتبسَّمتْ والوَجْهُ مِلْءُ ضِيائِهِ
والحُبُّ رَفَّ جَناحُهُ في مُقلَةٍ ... والوَصْلُ عادَ مُحَلِّقاً بسَمَائِهِ
وفتحتُ مِنْ فرْحٍ غِلافَ هَدِيَّةٍ ... قدَّمتُها والشوقُ عَيْنُ حَيائِهِ
فتقبَّلتْ مِنِّي رَجاءَ وِصَالِها ... والشكُّ أُسْقِطَ مِنْ ذُرَى عَلْيائِهِ
إيَّاكَ مِنْ عَوْدٍ لِهَجْرٍ فالهَوَى ... لا يَستَجيبُ إذا انقضَى لِدُعائِهِ
قالتْ وقلتُ وسارَ حَرْفٌ بيننا ... سَيْرَ المُرِيدِ لِجَرْسِ لَحْنِ حُدَائِهِ
*********
صَمْتٌ تَمَطَّى بيننا وكأنهُ ... جِسْرٌ تَهَدَّمَ بَعدَ طُولِ ثِوَائِهِ
والحُبُّ يَطْرَحُ بالعُيُونِ تَسَاؤلاً ... لولا أجابَتْ أدْمُعٌ لِعَزَائِهِ
يا بَرْحَ قلبي حِينَ هَمَّ مُغاضِبَاً ... والعقلُ يَلْهَجُ : { عُدْ لنا } بدُعائِهِ ...
أيَّامَ كُنَّا كالهُمُومِ لِحاسِدٍ ... والوَصْلُ يَزْهُو مِنْ جَمَالِ رِوَائِهِ
عَلَّمْتَ شُحْرُورَ الحَدَائقِ ما الغِنَا ... لمَّا تَسَمَّعَ وانتَشَى بغِنائِهِ
ها قد جَلسنا والحديثُ يُرِيدُنا ... والصَّمْتُ يُطْبِقُ بيننا بغبائِهِ
والحَرْفُ يَرْجُو لو تفلَّتَ بُرْهَةً ... لو ما تلعْثَمَ في خِباءِ رِدَائِهِ
ليَقُولَ عُذرَاً أو يُزِيلَ غِشاوَةً ... ما كِدتُ أشعُرُ قَدْرَ مَسِّ عَنَائِهِ
فأعَنتُهُ كي لا يُطيلَ تَرَدُّدَاً ... فأجابَ عَنِّي هامِسَاً بسَخائِهِ
أنا مُخطِئٌ , هل تَقبَلينَ حَبيبتي ؟ ... فتبسَّمتْ والوَجْهُ مِلْءُ ضِيائِهِ
والحُبُّ رَفَّ جَناحُهُ في مُقلَةٍ ... والوَصْلُ عادَ مُحَلِّقاً بسَمَائِهِ
وفتحتُ مِنْ فرْحٍ غِلافَ هَدِيَّةٍ ... قدَّمتُها والشوقُ عَيْنُ حَيائِهِ
فتقبَّلتْ مِنِّي رَجاءَ وِصَالِها ... والشكُّ أُسْقِطَ مِنْ ذُرَى عَلْيائِهِ
إيَّاكَ مِنْ عَوْدٍ لِهَجْرٍ فالهَوَى ... لا يَستَجيبُ إذا انقضَى لِدُعائِهِ
قالتْ وقلتُ وسارَ حَرْفٌ بيننا ... سَيْرَ المُرِيدِ لِجَرْسِ لَحْنِ حُدَائِهِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق