قال عمرو بن الأهتم :
أُضاحكُ ضيفي قبلَ إنزالِ رحلِهِ___ ويخصبُ عندي والزَّمانُ جديب
وما الخصبُ للأضبافِ أن تُكثرَالقِرى___ ولكنَّما وجه الكريمِ خصيبُ
...
معارضة يعنوان :
كرم الضِّيافة __________________البحر : الطَّويل
بشاشتنا للضَّيفِ خيرٌ من القِرى ___ ويأتي على قدرِالمشقَّةِ طيبُ
فينسى بنا من أُنسِنا كُلُّ مُحرَجٍ ___ أتانا سيقضيَ حاجةً ويغيبُ
لقُربٍ وبُعدٍ لا نُفرقُ في القرى ___ فكُل الَذي نهوى يُصيبُ لبيبُ
ومن عالَ يرضى أن نُريقَ لهُ دماً___إذا كانَ وصلٌ والشَّواءُ يطيبُ
نُسكِّنُ جوعاً لا أبا لكَ جائراً___ ونُبقي على ودٍّ دَنَا ونُنِيبُ
أرى الضَّيفَ عيداً كلًما لاحَ طيفُهُ___نَعِمنا بلحمٍ والهناءِ ربيبُ
ورزقٌ معَ الأضيافِ حلَّ ومُنعِمٌ ___ أدامَ عطاءً والكِرامُ تُصيبُ
.................
ومن كُل لُطفٍ في الكلامِ مُحبَّبٌ ___ نزيلُ غشاواتٍ أرادَ مُريبُ
وحُسنُ فِعالِ المرءِ يُعلي مكانةً ___وذكرٌ بُعيدَ الموتِ ليسَ يَغيبُ
ومن كانَ في بذلٍ يُذيبُ مساوئاً ___فَتَخْفَى عَن المكروبِ حينَ يهيبُ
وتُشرِقُ أفضالٌ لتعلو بِهِمَّةٍ ___ لِبَذلٍ يُوازي خيرنا ويُشيبُ
وفي كُلِّ دربٍ إن قصدنا يدلُنا ___ على أهلِ وصلٍ والكريمُ حبيبُ
يُجازى بفضلٍ والخلائقُ تَحْتَفي ___بكُلِ عَطاءٍ والوفاءُ نَصيبُ
وذاكَ حياءٌ من جميلٍ يهزُّنا ___وفي كُلِّ آنٍ لا نراهُ يَعيبُ
..................
بأخلاقِنا نسمو ونُطرِبُ مَنْ دَنا ___ فتلكَ ابتساماتٌ وذاك أديبُ
وفي كلِّ قلبٍ إذ نرى متوسِّداً ___ شمائلَ محبوبٍ يَغيضَُ نحيبُ
إذا عضَ كربٌ قد نرى مُتقَّدِماً ___ يميلُ بصدرٍ والجفاءُ مُريبُ
فلا الشُّحُّ يُبقي للعليلِ مُداوياً ___ ولا البذلُ يُقصي والإلهُ حسيبُ
أرى من عطاءٍ قد جنينا أحبَّةً ___ وكانوا كأعداءٍ فحالَ رقيبُ
ومع كُلِّ أترابٍ يجيءُ تواضُعٌ ___ بكُلِّ صفاءٍ قد يعيشُ نجيبُ
صلاةً وتسليماً عليكَ رسولنا ___ فأنتَ لكُلِّ العالمينَ طبيبُ
..................
الاثنين 19 ذو القعدة 1440 ه
22 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق