الأربعاء، 3 يوليو 2019

سلام على الأحباب // بقلم المبدع // الشاعر معروف عمار

سلام على الأحباب
=============
سلامٌ على الأحباب مِن وطأةِ البَينِ
سلامٌ على مَن قُدَّ خَفَّاقُهُ مِنِّي
...
دموعُ فؤادي أَهرَقَتْ قَبلَ مُقلَتي
دَمًا ثاغِبًا يَجرِي به مَحجَرُ العَينِ
أطعتُ الهوَى حتى سَقانِيَ صابَهُ
فكُلُّ مَذاقٍ دُونَهُ لَذَّةُ المَنِّ
فلا الإنسُ ذاقتْ ما أنا ذقتُ مُرَّهُ
ولاذاقه قبلي مَرِيدٌ مِنَ الجِنِّ
حياةٌ كأنّ الموتَ آيةُ حالِها
يَعِيثُ الجوَى فيها ومِن مُهجَتي يَجنِي
إذا سُلسِلَتْ بالضَّيمِ حُرِّيَّةُ الخُطا
فأكرَمُ مِنها للفَتَى رِبقَةُ السِّجنِ
ولولا اشتياقٌ يَلفَحُ القلبَ حَرُّهُ
لمَا حَنَّ طَيرٌ للخَمائِلِ والغُصنِ
أُصارِعُ في الدَّيجورِ أشواكَ مَرقَدِي
وأَدفَعُ في الإصباحِ مطرَقَةَ الغَبنِ
فلا في الدُّجَى يَعرو الكَرَى عَينَ مُهجَتِي
ولافي الضُّحَى يَندَى بِمَسِّ الضِّيا جَفنِي
أرَقِّعُ ثَوبَ الصَّبرِ في كل وَخزَةٍ
مِنَ الشوقِ عَلَّ الصَّبرَ في غُربَتِي يُغنِي
وِصالٌ إذا ما عُدَّ في الوَقتِ بُرهَةٌ
وفي مَعرِضِ الأنداءِ مِن وَشَلِ المُزن
تفَرَّقَ جَمعٌ كان في الحُبِّ يَغتَدِي
فَراحَ فُرادَى في هَسِيسٍ مِنَ الدَّخن
فيالَيتَ شِعرِي هل يَعودُ مِنَ النَّوَى
وهل للِأُلَى بانوا مَعادٌ مِنَ الظَّعنُُُِّّّ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
معروف عمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق