الأربعاء، 3 يوليو 2019

عانقْ نجمةً // بقلم الشاعرة // فاطمة محمود سليطين

عانقْ نجمةً
دعِ الأيّامَ يقضمُها الفناءُ
وعشْ حُرّاً يتوّجُكَ الإباءُ
وحلّقْ طارقاً أبوابَ مجدٍ...
فما ضاقتْ بأطيارٍ سماءُ
وإغواءَ الدُّنا قارعْ بتقوى
يُبلسمْ شقوةَ الدربِ النّقاءُ
وكفكفْ نبضَ قلبٍ باتَ يَهمي
مواجعَ حينَ أطفأكَ الدّهاءُ
إذا ما الطّبُّ كتّفَ شَرَّ داءٍ
سيخذُلهُ من الغِلِّ الشّفاءُ
فأطلقْ في دروبِ الحبِّ ساقاً
يمزّقْ دُجيةً عَميا إخاءُ
وعانقْ نجمةً صدحَتْ سموّاً
ذرِ الوديانَ يعشقُها الرّياءُ
وغرّدْ في شروقكَ لحنَ عزِّ
يفكُّ جدائلَ اللّيلِ الضّياءُ
وعرّشْ فوقَ ضلعِ العمرِ شَهماً
شذيَّ العطرِ ، ديدنهُ الوفاءُ
وصبَّ بتربةٍ سُبيَتْ سُلافاً
من الأرواحِ تُعتقْها الدّماءُ
وفي صدرِ المنايا شُكَّ بأساً
على أشفارِهِ ينمو الرّخاءُ
ولَقّمْ ثغرَها قلباً جَسوراً
فما استثنى الرعاديدَ القضاءُ
لتخطرَ في روابينا شموسٌ
يطيبُ لها بشرفتِنا الغناءُ
رأيتُ الخلدَ مفتوناً برِفدٍ
من الأضيافِ يحدوهُ السَّخاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق