الأربعاء، 3 يوليو 2019

رُدِّي لِـقَـلْـبِي الـمُـنَـى // بقلم الشاعر // عارف عاصي

رُدِّي لِـقَـلْـبِي الـمُـنَـى
============
رُدِّي لِقَلْبِي المـُنَى وَ ارْوِي خَيَالاتِي
وَ رَجِّعِي اللَّـحْنَ فِي أَعْـمَاقِ نَـايَـاتِي
...
وَ لْتَسْكُبِي العِطْرَ رُوحاً فِي مَوَاجِعِنَـا
وَ لْتَكْسِرِي القَيْدَ عَنْ ذَاكَ الهَوَى العَاتِي
يَا زَهْرَةَ الـرُّوحِ فِي أَدْوَاحِ قَـافِـيـَتِي
يَا نُـورَ قَـلْبِي وَ قِـنْدِيلِي وَ مِِشْكَاتِي
قَدْ كَانَ عُـمْرِي ظِـلالاً فَـانْتَشَى أَلَـقاً
مِنْ لَمْسَةِ السِّحْرِ قَدْ هَامَتَ صـَبَابَاتِي
وَ لَـمْ تَـعُـدْ لِـلْـهَوَى العُذْرِيِّ أُغْـنِـيَةٌ
إِلاكِ أَنْـتِ فَـتِــيـهِـي فَـوْقَ أَنَّــاتِـي
كُـلُّ الَّذِي بِالهَوَى مِنْ سِحْرِ أَلْـفِيَـتِي
صَدَىً لِصَوْتٍ كَـوَى بِالحُـبِّ نَـغْـمَاتِي
رَسَــمْـتُ أُفْــقـاً بِـأَلْـوَانٍ مُـنَـوَّعَـةً
فَـأَشْرَقَ الحُبُّ هَمْساً فِي صـَبَـاحَاتِي
وَ غَـرَّدَ الطَّـيْرُ سَجْـعاً مِنْ تـَنَـاغُمِنَـا
وَ عَـمَّ بِـالـوَرْدِ سِـرٌ مـِنْ هَـنَـاءَاتِـي
يَا بِنْتَ قَلْبِي وَ يَا عِشْقِي وَ مُبْـتَهَجِي
لا يَخْفِتُ الحُـبَّ فِي نَبْـضِي وَ أَهَاتِي
وَ فِي الحَـنَايَا جُرُوحٌ تَـرْتَوِي شَجَـنـاً
فَطَبِّـبِي الجُرْحَ مِنْ أَحْلَى اِبْـتِسَامَـاتِ
وَ فِي عُـيُونِ المَـهَا شَوْقٌ لِنَـظْـرَتِـهَا
فَالسـِّحْرُ فِي طَرْفِهَا مِنْ حُورِ جَـنَّـاتِ
وَ النُّورُ فِي وَجْهِهَا شَمْسُ الضُّحَىَ ظَهَرَتْ
وَ فِي الدُّجَى وَمْضَةٌ تُـحْيِي إِضَاءَاتِي
وَ كَمْ تَـنَـادَتْ حُـرُوفٌ مِـنْ تَـذَكُّـرِنَـا
فَـيَعْـبَقُ الشِّعْرُ مِن ذِكْـرِ المُـنَـاجَـاةِ
فِي هَـدْأَةِ اللَّـيْلِ كَانَ اللَّيْـلُ سَامِرَنَـا
وَ الكَـوْنُ غَـافٍ وَ حُـبِّي أُنْسَ لَيْلاتِي
وَ كَـمْ تَـعَـانَـقَـتِ اﻷَحْـلامُ فِـي أَلَـقٍ
وَ كَمْ لِهَمْسِ الهَـوَى تَـاقَتْ صُفَيْحَاتِي
وَ كَمْ وَ كَمْ ذَا تَـنَادَى الوَصْلُ مُرْتَعِشاً
فَـأَسْـفَـرَ الصُّـبْحُ عَنْ ضَوْءِ البِشَارَاتِ
هُـنَـا حَـلُـمْـنَـا فَحَنَّ القَـلْبُ مُـدَّكِـراً
هُـنَـا وَقَـفْـنَـا مَشِـيـنَـا بِالحِـكَايَـاتِ
هُـنَـا الوُرُودُ تَسَـاقَتْ مِنْ مَحَـبَّـتِـنَـا
شَـهْـداً بِـأَوْرَاقِهَا عَطِرَتْ نُسـَيْـمَاتِي
تَـقُصُّ لِي الحُـلْمَ أَحْكِي شَطْرَ رُؤْيَتِهَا
وَ تَشْرَحُ الشَّوْقَ فِي أَعْمَاقِ لَوْحَـاتِي
وَ مَـا تَـغَـيَّـرَ دَهْرِي نَـحْوَ صَبْـوَتِـنَـا
بَـلْ بَـاتَ حُـبِّي نُـمُـواً كُـلَّ أَوْقَـاتِـي
عُـودِي لِـشِعْـرِي بِلَحْنٍ هَـزَّ أَيْـكَـتَـنَا
وَ أَمْطِرِي الوَصْلَ سَعْداً مِلْءَ غَيْمَاتِي
يَـا سَـكْرَةَ الوَصْلِ يَـا أَوْتَارِ أَغْـنِيَـتِي
يَـا نَـبْضَ دَهْرٍ مَضَى بِـالحُبِّ وَ الآَتِي
بَـرِيقُ عَيْنَيْكِ طَولُ الوَقْـتِ مُـؤْنِسَتِي
هُوَ الطَّرِيقُ فَـقُـودِي العُمْرَ خُطْوَاتِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق