الأربعاء، 3 يوليو 2019

صدقته /م بقلم الشاعرة // لمياء فرعون

صدقته
صــدَّقــتـُـه صــدَقــت أنـِّـي حـبـّـه
ولـــذا وثـقـت بـعـهـده وقـبـلْـتـُـه
...
لـمَّـا رأيــتُ عــيــونـَـه ولـهــانـــةً
قـد أوقـعـتـنـي في الهوى نظراتـه
وبــراءة في الوجه تكسبــه السنـا
إذ كـان يــبــدو صـادقــاً فـهـويـتـه
أعـطـى لـنـفسي راحـةً وسـكـيـنةً
وظـنـنـت فـيـه الخير إن جاريـتـه
ونسيت أن الـذئـبَ وحـشٌ مــاكـرٌ
فـكـشـفـتـه مــتـلـبـسـاً ونــبــذتــه
قــد قــال إنِّـي فـي هــواك ِمـتـيَّـمٌ
فــوهـبـتـه قـلـبـي لــه أعـطـيـتـه
صـدَّقـتـُه ووثـَقْـتُ فـي كـلـمـاتــه
وعـلى الـوفـا بـالعهـد قـد حـلَّفـتـه
حسِبَ الـخـداعَ مـزيـةً وسـجـيــةً
وأنـا الـتـي لـلـقـلـب قـد مـلَّـكـتـه
كم مـرة ٍنـكـث الـوعـودَ وهــدَّهـا
بـالـرغـم من أفـعـالـه ســامـحـتـه
بكلامه الـمـعـسول كان مــراوغـاً
رغـم الشكـوك بـداخـلي صدقـتـه
أســكـنــتـه قــلـبـي بـكـلِّ بـــراءةٍ
وبـطـيـبـة ٍكـلَّ الــوفــا أهــديــتــه
لــكــنــّـَه مــاكــان أهـــلاً لــلــوفا
وأنـا الـتي صفـو الـوداد مـنـحتـه
خابت ظنوني في الرجال جميعهم
أغـلـقـتُ بـابَ الـقـلـب ِثَّـمَّ قـفـلـتُـه
بقلمي لمياء فرعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق