الاثنين، 22 يوليو 2019

والحُبُّ وهمي // بقلم الشاعر ::د عماد أسعد/ سوريه

البحر الخفيف
والحُبُّ وهمي
-----
سَائِلِ القلبَ هل أضَاعَ الرَّفِيقَا
واسألِ الوَجدَ هل أباحَ الرَّحَيقَا
...
واسأَلِ العُمرَ أنَّنِي فِي اشتِياقَي
كَيفَ أعدُو إلى حَبِيبَي رَشِيقَا
أم تَرَى الشَّمسَ فِي النَّهارِ ظَلامَاً
عِندَما الصُّبحُ فِي فَنائَي طَلِيقَا
أم تَرَى النَّهارَ يَجلِي الغُرُوبَ
بَعدَما أينَعَ السَّناءُ البَرِيقَا
واسألِ الوَجدَ كَم سَلاهُ العَشَيقُ
عِندَما هَدَّ فِي الضُُّلُوعِِ العُرُوقَا
واستَطَالَ العَذَابُ فَي كُلِّ جِرحٍ
مِن جُروحَي وأضرَمَ الحِبُّ رِيقَا
واسألِ المَاءَ والغَمَامَ اشتِياقَاً
للرَّوابِي وقَد تَندَّت عَقِيقَا
والمَسافَاتُ ضَاعَ فَيها الشَّرِيدُ
بَعدَ خِلٍّ أضَلَّ فِينَا الطَّرَيقا
كم خَبَت فِي القُلوبِ بُعضُ السَّجايا
واكتَوَى في الجَنَانٍ شَوقِي رَقَيقا
في اللَّيالِي يَسُّحُّ حُزنَي هَلُولاَ
كم تَمَسَّاهُ بُعضُ ضِلعِي شَفِيقا
أشهَدَتنِي قلوبُ بعضِ الَّلواتَي
قَد حُرِمنَ الهَنا ضَلَلنَ الحَقِيقا
مُذ عَزَمنَ الهَوى أضَعنَ الأمانَي
أو أضَعنَ الحَبَيبَ حِبَّاً عَتَيقَا
حُبُّنا قَد مَضَى بِنَارٍ جَوَاها
في لَهَيبٍ أرَاهُ فِينا طَفُوقَا
إنَّنِي أنتَمِي إلى العَاشَقَينَ
في خِطابِي الحَبيبُ يبقَى طَلَيقا
إنّ حُبِّي سَنا وَجالَ الحَنايا
مِثلَ عِشٍّ بَناهُ طَيرِي أنِيقا
إنَّ نَفسَاً تضَرَّمَ العُشقُ فِيها
سوفَ تُكوَى بِنارِها لن تَفَيقا
----
د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق