الخميس، 18 يوليو 2019

حوارُ المساء // بقلم الشاعر :: د.عماد أسعد/ سوريا

حوارُ المساء
والبسيط
اسكنتُكِ القلبَ لا زُلفا ولا مَلقا
لمّا تمَادى على الأَفنَانِ بوحُ لِقا
...
إذ رُحتُ من رَشفةِ اللُّقيا براحلةٍ
هَالَت تفوحُ شمِيماً انطقَ الشّفَقا
تغتالُ حُزنِي كما الأزهارُ في نَسَقٍ
لاحت بترتِيلِها طوعاً لنا العَبقا
واغرورقَ النّهدُ من هلٍّ كما حَدقٌ
لمّا تملاّهُ في دَنِّي شذاً دفِقَا
واستمهلَ العِشقُ وردَ الرّوضِ لا عجِلٌ
حتّى تراقَا بِبَوح القلبِ كم رُهِقا
مستحضِراً من ربيعِ الوجدِ أغنيةً
رشّتْ على وجنَتيَّ الفُّلَّ والحَبقَا
ها والأزاهيرُ تغفُو في لُماكِ جَوىً
والنّومُ رحّالةُ العينينِ والحدَقا
مستلهمٌ ثغرُنا والبوحُ دانيةٌ
حتُى تسجّرَ في الخدَّين كم غرِقا
حنِّي على مَن هوى يطوي جدائِلَه
جيدٌ تمسَّاه إصباحٌ به احترَقا
ذاكَ الرّمادُ الصّدى في العشقِ محترِقٌ
يغوِي الحُقولَ النّدى مَن هَدهدَ الغَسَقا
حتّى تخطَّاهُ والتُّرياقُ رونقُه
مازال يصبُو. إلى لقياكِ وانطَلقَا
والرُّوحُ أسنَت على الأفلاكِ مأدُبةً
أشفَت مريضاً بنهر العاشِقَينِ شقا
---------
ترياق الكلام
------
د عماد أسعد/ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق