شعر : خالد محمد عليوي المحمدي
(عشقٌ في زمن الحرب)
مازال في القلب بعضُ العشقِ ينتظرُ .... يُصَيّرُ الروحَ قفراً وهو يزدهرُ
معتقٌ مُذ تفارقنا أُخبِّئه .... أخشى إذا طالَ ليلُ البُعدِ يختمرُ
فَيُسكِرُ الأرض أشواقاً ويغمرها ....نزفاً به الروحُ من عينيَّ تنهمرُ
يا من كسرتِ دنانَ العشقِ في لغتي ... وكان يذوي فؤادي وهي تنكسرُ
إياكِ أعني فعودي للوصالِ عسى .... بعد العتابِ ذنوبُ الهجرِ تُغتَفَرُ
ففي شفاهي حنينُ العشقِ مُرتجفٌ .... وفي رضابكِ شهدٌ طازجٌ نظرُ
يُحيي ربيع حياتي بعدما ذبلت .... فيها الورودُ ولم يبقى لها أثرُ
يا مُهجتي لم يزل في القلبِ مُتَّسَعٌ .... ولم يزل باسمٌ في ليلنا القمرٌ
يشعُّ نوراً على أمواجِ غُربتنا .... لتستفيقَ على أحداقنا الصورُ
ولم تزل في ثرى روحي سنابلها .... تُحيي مروجَ الهوى إن جادها المطرُ
رغمَ الجراح التي تقتاتُ من كبدي .... ورغمَ أَنَّ بلادي حازها التترُ
لا زالَ في القلبِ بعضُ العشق مختبئٌ ....يبثُّ في النبض شوقاً وهو يحتظرُ
أنا من البلد المغدور عاث به .... غزو الغزاةِ فكلُ الأرض تستعرُ
وأطبقَ الهولُ غيما ماطراً حِمماً.... تسَعِّرُ الأفقَ ناراً وهي تنتشرُ
قنابلٌ حُرِّمت إلّا على بلدي .... تغدو الحياة جحيما وهي تنفجرُ
عادت جيوشُ بني ساسانُ يسندها .... قصفٌ من الروم لا يُبقي ولا يذرُ
وصاحَ فينا غُرابُ البين صيحتهٌ .... ومزقتنا الخطوب السود يا عُمرُ
مُعلّقٌ في جدارِ الموتِ موطِننا .... كلوحةٍ أُحرقت واسودت الأُطُرُ
ياسطوة الحقد والذّراتُ قاتلةٌ .... ينهالُ موتُ زؤامٌ حينَ تنشطرُ
تُذكِّرُ النفسَ أنَّ القلبَ مُنشطرٌ .... بيني وبينَ دياري والهوى حَذِرُ
يخشى إذا باحَ أن تجثو على دمهِ .... سكّينُ من تاجروا فينا ومن غدروا
منك المصائبُ عُنقوديةٌ نزلت .... على الرؤوس وأطفالٌ بها نُحِروا
سل البراميل عنا , عن مدى دمنا .... عن الشظايا وكيفَ الهولُ ينحدرُ؟!!
أنا عشِقتك رُغم الحرب يا بلدي ..... أقولها ألان في المنفى وأعتذرُ!
(عشقٌ في زمن الحرب)
مازال في القلب بعضُ العشقِ ينتظرُ .... يُصَيّرُ الروحَ قفراً وهو يزدهرُ
معتقٌ مُذ تفارقنا أُخبِّئه .... أخشى إذا طالَ ليلُ البُعدِ يختمرُ
فَيُسكِرُ الأرض أشواقاً ويغمرها ....نزفاً به الروحُ من عينيَّ تنهمرُ
يا من كسرتِ دنانَ العشقِ في لغتي ... وكان يذوي فؤادي وهي تنكسرُ
إياكِ أعني فعودي للوصالِ عسى .... بعد العتابِ ذنوبُ الهجرِ تُغتَفَرُ
ففي شفاهي حنينُ العشقِ مُرتجفٌ .... وفي رضابكِ شهدٌ طازجٌ نظرُ
يُحيي ربيع حياتي بعدما ذبلت .... فيها الورودُ ولم يبقى لها أثرُ
يا مُهجتي لم يزل في القلبِ مُتَّسَعٌ .... ولم يزل باسمٌ في ليلنا القمرٌ
يشعُّ نوراً على أمواجِ غُربتنا .... لتستفيقَ على أحداقنا الصورُ
ولم تزل في ثرى روحي سنابلها .... تُحيي مروجَ الهوى إن جادها المطرُ
رغمَ الجراح التي تقتاتُ من كبدي .... ورغمَ أَنَّ بلادي حازها التترُ
لا زالَ في القلبِ بعضُ العشق مختبئٌ ....يبثُّ في النبض شوقاً وهو يحتظرُ
أنا من البلد المغدور عاث به .... غزو الغزاةِ فكلُ الأرض تستعرُ
وأطبقَ الهولُ غيما ماطراً حِمماً.... تسَعِّرُ الأفقَ ناراً وهي تنتشرُ
قنابلٌ حُرِّمت إلّا على بلدي .... تغدو الحياة جحيما وهي تنفجرُ
عادت جيوشُ بني ساسانُ يسندها .... قصفٌ من الروم لا يُبقي ولا يذرُ
وصاحَ فينا غُرابُ البين صيحتهٌ .... ومزقتنا الخطوب السود يا عُمرُ
مُعلّقٌ في جدارِ الموتِ موطِننا .... كلوحةٍ أُحرقت واسودت الأُطُرُ
ياسطوة الحقد والذّراتُ قاتلةٌ .... ينهالُ موتُ زؤامٌ حينَ تنشطرُ
تُذكِّرُ النفسَ أنَّ القلبَ مُنشطرٌ .... بيني وبينَ دياري والهوى حَذِرُ
يخشى إذا باحَ أن تجثو على دمهِ .... سكّينُ من تاجروا فينا ومن غدروا
منك المصائبُ عُنقوديةٌ نزلت .... على الرؤوس وأطفالٌ بها نُحِروا
سل البراميل عنا , عن مدى دمنا .... عن الشظايا وكيفَ الهولُ ينحدرُ؟!!
أنا عشِقتك رُغم الحرب يا بلدي ..... أقولها ألان في المنفى وأعتذرُ!
أربيل
14/10/2016
14/10/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق