الأحد، 16 أكتوبر 2016

صوت من فطنة الليل بقلم رزاق البديري

صوت من فطنة الليل
جاء بي
وصورة للنهار اتتني
ويداي العاريتان
مددتها للخليج
وعلمي يعاند الهواء
ويستدبر الضجيج
ويستطيب
ان اومأ للمحيط وللجنوب
لانها العيون نفس العيون
والشجون هي الشجون
في القدس لي صلاة وابتهال
ولي في الشام سؤال
عن الياسمين
فوق رفاة عمّي
ولي هناك سنين وسنين
وفي كل مكان بارض العرب
كان لصوت الحرف
ريش طويل وليس زغب
يجمع الافواه بالافواه
والقلوب بالقلوب
وكنت اجمع البذور
لاغرسها حين اكبر بالرباط
وحينما كبرت
صرت اعدّ القبور
وكنت احلم
ان ازرع شجرة حنّاء
من الفاو
في ربوع عدن
واين اليوم اشجار فاوي
وحلمي في عدن؟
وكنت اغنّي
اغنياتي
واطرز وسادتي بامنياتي
واحلم باني
في طابور الصباح اصيح
ويملأ الصوت وجداني
بلاد العرب اوطاني
من الشام لبغدانِ
ومن نجد الى يمنٍ
الى مصر فتطوانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق