الخميس، 13 أكتوبر 2016

عيون المها بقلم موسى ابو غليون

عُيُـونُ المَهــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهُ يــا عَـيـْـنَ المَهـــــا وَرُمُوشـَـها ... فـَتـَكَحَّلي بالوَرْدِ يا عِطـْرَ الصُّـوَرْ
وَتـَمايَلـي كالغـُصْــنِ جـُودي بَلـْسَماً ... وَتَساقَطي الحَبَّاتِ مِنْ طيبِ الثـَّمَرْ
إنِّي أنا المَفـْتـونُ مِنْ وَصْفِ الهَوى ... ليْلى، أنا المَجْنونُ مِنْ طيْفِ القَمَرْ
جُودي عَلى المِسْكينِ هَمْسَةَ عاشِقٍ ... إنِّي أنا المَفـْؤودُ مِـنْ بَعـْدِ السَّهَـرْ
القامــةُ العَليــــاء فـــاضتْ حسـنـها ... والطـُّولُ يا عُنُقَ الغـَزالـةِ قدْ بَهَرْ
أفـعـــالـُـها بالـعـشـقِ بـانتْ بَلـْــسَماً ... قدْ أوْثَقَتْ أطرافـَهــا، لا لا حَــذَرْ
وإلى صفوفِ الدَّرْسِ كونـــي رايــَة ... تلميذكِ الفتان في العشق انتصرْ
إنـِّـي أنــا وَالصَّـبْـــرُ، كُنـّــا تـَوْأمــاً ... إنـِّي أنا الأيـُّـوبُ مِـنْ هَجـْرٍ صَبـَـرْ
الصِّــدْقُ والإخـْلاصُ بـانَتْ شــيمَةً ... والــرَّدُّ مِـنْ قـَلـْبي إلى قـَلـْبٍ شَـكَرْ
قــولي بـِرَبِّكِ يـا مَهـا بَعْـدَ الهـَـوى ... هَلْ أنْتِ مِنْ شَمْسٍ وَقَدْ جاءَتْ بَشَرْ؟
يــا سـائـِلاً عَـنـِّي، فـــإنـِّي حــائـِـرٌ ... ميـــمٌ عـَلـى ميـمٍ، جوادٌ قـدْ عـَثـَـرْ
حـَـــوّاءُ جـادَتْ بالمـَلامِــحِ كُلـِّـها ... صِـدْقـاً وفـاءً، عِطـْرُها فينا انـْتـَشَرْ
نبضَ الفؤادِ، وكَــمْ أوَدُّ كـَيـانـَهـا ... كَمُحـارِبٍ فـي العِـشْقِ، مِنْ كَرٍّ وَفـَرّْ
كـَفـراشَـةِ البُسْـتانِ، كـُوني رِقـَّةً ... كـُوني كَمـا النَّجَمـاتِ في ليْلِ السَّمَرْ
أوْ كَأسَ شَهْدٍ، أرْتوي مِنْهُ الـدَّوا ... وَعَلـى شـِفاهِ الـرُّوحِ لا يَبْـدُو حَــذَرْ
لا تزْرَعي الآهاتِ هَجْراً، حيــرَةً ... كُونـي كَمــا السَّجـانِ في قـَلـْبٍ أسَـرْ
لا تـَرْحلي يا روحُ، كُـوني غيْمةً ... وَعَلى أثيــرِ القـَلـْبِ جُـودي بالمَطـَـرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق