و يسألُني فلا أُبدِي الجَوابَا
و َأصمتُ عَلّنِي أُخفِي العَذَابَا
و َأصمتُ عَلّنِي أُخفِي العَذَابَا
يُعَاتِبُني و سَيفُ اللَومِ يأبَى
مُهادَنَتي فَما أقسَى العِتابَا
مُهادَنَتي فَما أقسَى العِتابَا
بِمَاذَا أُجيبُ يا عُمرَاً توارى
و يا أمَلاً تَبَخَرَا ثُمّ ذَابَا
و يا أمَلاً تَبَخَرَا ثُمّ ذَابَا
غَزَانِي الشَيبُ فانبَلَقَت سِنيني
و وَدَعتُ الطفولةَ و الشَبابَا
و وَدَعتُ الطفولةَ و الشَبابَا
بَلَغتُ الأربعينَ عَلى إصطبارٍ
أسِيراً صِرتُ أرتَشِفُ الهَبَابَا
أسِيراً صِرتُ أرتَشِفُ الهَبَابَا
فَذَا وَجعِي على الآهاتِ ثاوٍ
أُهدهِدُهُ فَيُغمُرُنِي اضطرابَا
أُهدهِدُهُ فَيُغمُرُنِي اضطرابَا
و مِن وَلَهِي و مِن وَجدِي عَناءٌ
تََمَلّكَنِي و أَسلَمِنِي يَبَابَا
تََمَلّكَنِي و أَسلَمِنِي يَبَابَا
على الأنواءِ هَمُّ يَجتَبِينِي
و دمعُ العَمرِ ينسَكِبُ انسِكابَا
و دمعُ العَمرِ ينسَكِبُ انسِكابَا
وَقَفتُ مُنَاجِيَاً أَمَلاً تَوّلَى
و مِن عَينيهِ أستَجدِي اقترَابَا
و مِن عَينيهِ أستَجدِي اقترَابَا
أَدَرتُ الكأسَ في فَلَوَاتِ سُهدِي
فأظمَأُني و جَرّعَنِي سَرابَا
فأظمَأُني و جَرّعَنِي سَرابَا
فَكيفَ يطيبُ لي عيشٌ و قَلبي
يُعانِق ُ غُصَةً أَضحََت عُبَابَا
يُعانِق ُ غُصَةً أَضحََت عُبَابَا
على أصقَاعِهَا وطنٌ جَريحٌ
تَنَهدَ والدُّجَى أرخَى المُصَابَا
تَنَهدَ والدُّجَى أرخَى المُصَابَا
يَصيحُ ولا حياةَ لِمَن يُنادي
فَقد صاروا بِسَاحَتِهِ ذِئابَا
فَقد صاروا بِسَاحَتِهِ ذِئابَا
عَليلاً باتَ يَستَهوي الأمَانِي
و مِن شَفَتيها يَلتَمِسُ الرُضَابَا
و مِن شَفَتيها يَلتَمِسُ الرُضَابَا
فَقَلبِي مِثلمَا وَطنِي عَليلٌ
تَوَسَدَّ مِحنَةً مُلِئَت حِرَابَا
تَوَسَدَّ مِحنَةً مُلِئَت حِرَابَا
فَلا تَسأل ولا تَعتِب - و رِفقَاً -
فَإنَّ الحُزنَ أودَعَنِي خَرَابَا
فَإنَّ الحُزنَ أودَعَنِي خَرَابَا
منصور الخُليدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق