الأربعاء، 17 أغسطس 2016

موعد مع القدر بقلم الاستاذ المبدع محمد الوسيم

(موعِدٌ معَ القَدَر)
( محمد الوسيم)
قبلَ الرَحيلِ و قَبلَ السَّفَر
كُنْتُ لها سَجى ليلٍ
وكانتْ هيَ السَّحَر
قَبلَ الرَّحيلِ وقَبلَ السَّفَر
أَرَدتُ لِقاءَها على عَجَل
لَكِني لم أُدرِكَ
ليَ لِقاءٌ مع القَدَر
لَم تُنْجِني رسائُلَها
الَّتي كُنتُ أَقرَأُها
تَحتَ ضوءِ القَمَر
رُبَّما سَيَكونُ لِقائي
مَعَها في الحَشْر
كُنتُ أكَلِّمُها
في غِياباتِ روحِي
كُنتُ أبعث ُلها صَوتِي
في كُلِّ فَجْر
قَبلَ الَّرحيلِ وقَبلَ السَّفَر
كُنتُ أُحَلِّقُ فَوق النُّجومِ
وكانتٔ هِيَ أَمْواجُ البَحر
هِي لَحَظاتي…
الَّتي ضَاجَعَتٔ روحِي
لَكِني كُنتُ أَجهَل
لِي مَوعِدٌ مَعَ القَدَر
أُساقِي أَلَمي نَوحٌ بِفِقدانِها
وتَلْتَمِسُ لِقَلبِي َ العُذر
عُذراً أَيُّها القَدَر
لَن أَطلَبَ مِنكَ رَحمَتي
ولَن أَكتُبَ بَعدَها الشِّعر
هِي في روحِي شواجنٌ اختَزَلتُها
مَرَّت سنينٌ ومَرَّ عَليها الدَّهر
فيها أَحزاَنُ طفولَتي
وفيها مُناجاةُ العُمر
هَكذا كانت معي
قَبلَ الرَّحيلِ وقَبلَ السَّفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق